أزمة الفلاحين في تونس: فتحي بن خليفة يدعو إلى "اقتسام المخاطر" ويُحذر من مواصلة الخسائر    ''السلامة'' أول شركة أهلية للتاكسي الجماعي: التونسي يستفيد والنقل يتحسّن!    بلدية تونس تُعلن عن عفو جبائي لسنة 2025: امتيازات مالية هامة للمواطنين    طبيبة تونسية تحذّر: ''نقص السمع عند الأطفال يبدأ من مرحلة الحمل... والأهل آخر من يعلم!''    كل ما تحب تعرف على كرني ادخار في البانكة و لا البوصطة ؟    تحب تحلّ حساب؟ البوسطة ولا البنك؟ هاو الفرق!    العربي بن بوهالي: تضخم مستمر وأرباح مرتفعة للبنوك والشركات... والفقراء يدفعون الثمن    إطلاق مبادرة وطنيّة من أجل إنتاج غذائي بحري مبتكر ومستدام    المدخل الجنوبي لتونس: 370 مليون دينار لتخفيف الازدحام عن أكثر من 200 ألف مركبة يوميًا    مدفيديف يرد بسخرية على تحذير ترامب له شخصيا ويذكّره ب"اليد الميتة" النووية الروسية    عاجل : جورجيا ميلوني في زيارة عمل لتونس    عاجل من الافريقي: متوسط ميدان ليبي يمضي رسميًا    مونديال الألعاب المائية بسنغافورة - الفرنسي مارشان يحطم الرقم القياسي العالمي لسباق 200 متر متنوعة    تونس تحصد 58 ميدالية في دورة الألعاب الإفريقية المدرسية بالجزائر    استعدادًا لبطولة العالم بالفلبين: المنتخب التونسي للكرة الطائرة يدخل في تربص مشترك مع إسبانيا    طقس اليوم : كفاش بش تكون الحرارة ؟    من طبرقة إلى جرجيس: كل الشواطئ مفتوحة أمام التونسيين هذا الويكاند    تونس تخرج من موجة الحر: تراجع الكتل الساخنة والأجواء منعشة    عاجل - يهم التونسيين : قرطاج تكشف أسرارها باكتشافات أثرية مذهلة في معبد تانيت وبعل حمّون    تطاوين : فرقة "تخت للموسيقى العربية" تحيي حفلا بمشاركة الفنان الليبي علي العبيدي والفنان الصاعد محمد إسلام المهبولي    "لاس ميغاس" تهز ركح الحمامات بإيقاعات الفلامنكو الجديد    ڨبلي تعملها لأول مرة.. عمليات دقيقة على الركبة بالمنظار    باحثون يطورون علاجا لهشاشة العظام...تفاصيل لا تفوتها    طرشق في صوابعك تنجم توصل للسبيطار...سّر باش يصدمك    الترجي الرياضي يفوز وديا على مستقبل سليمان    تسجيل 8 هزات ارتدادية عقب زلزال كامتشاتكا شرقي روسيا    على باب المسؤول .. الازهر حمحوم (لاعب فجر القطار سابقا) .. من شعلة على الميدان.. الى مُقعد يحتاج مساعدة عاجلة    فضاء سيدي عبد السلام بقليبية ... الفلّ والياسمين... عبق الأصالة والتاريخ    في برج باب تونس بغار الملح: المعرض المغاربي للفنون التشكيلية تحت عنوان «معالم وألوان»    الأيام الثقافيّة الصيفيّة بجبل الجلود: عروض فنيّة ومسرحية في الدورة التّاسعة    ناصيف زيتون يشعل مسرح قرطاج: ليلة عشق وأغنيات بصوت جمهور واحد    مهن صيفية: زهير الجبالي (بائع الذرة بالكريب): نكهة «المستورة»... تستهوي الكبار والصغار    مظلمة وقهر: المرأة العاملة بالحقول: دورها فعال ... وأجرها يطرح اكثر من سؤال ؟    عاجل/ دولة جديدة تعلن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل..    &1704;ابس: تركيز سكانار جديد وانطلاق خدمة التشخيص الطبي عن بعد في مجال الأشعة    وزير التجهيز والإسكان يتفقد تقدم أشغال القسطين 2 و3 من مشروع المدخل الجنوبي للعاصمة    الحوثيون يوجهون تحذيرا للرياض وأبوظبي    إيران: لا مفاوضات نووية قبل تعويض خسائر الحرب    سعرها حوالي 100 مليون دولار.. تحطم ثاني مقاتلة أمريكية "إف- 35" خلال عام    تاريخ الخيانات السياسية (31) البوّاب أخذ ألف دينار    ماكرون.. صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها    العثور على جثة البطلة الأولمبية الالمانية بعد حادث تسلق مأساوي    سهرة فلكية بمدينة العلوم    عاجل/ فاجعة في الطريق الرابطة بين القصرين وسيدي بوزيد..وهذه حصيلة الضحايا..    هام/ توفير كميات من لحوم الضأن بأسعار تفاضلية بهذه الولاية..    عاجل/ السجن لمحاسب بشركة استولى على أموال عمومية..وهذه التفاصيل..    أحمد الجوادي يحقق إنجازًا تاريخيًا لتونس في بطولة العالم للألعاب المائية    الترجي الرياضي: الثنائي البرازيلي يلتحق بالمجموعة .. وأهولو يحزم حقائبه    عاجل - نابل : حجز آلاف اللترات من المياه المعروضة تحت الشمس ومواد غذائية فاسدة!    15 سنة سجناً لمروّج مخدرات بجهة البحر الأزرق    باحثة تونسية تُكرَّم على منصّتها الذكية لمواجهة العوامل الممرضة    وفاة الفنان الكبير لطفي لبيب بعد مسيرة فنية حافلة    تنبيه/ رياح قوية وبحر مضطرب اليوم..#خبر_عاجل    فتح التسجيل في الارساليات القصيرة للحصول على نتائج الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي    تاريخ الخيانات السياسية (30)...تمرّد المبرقع اليماني بفلسطين    تحذير: الحزن الشديد قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة..    عاجل/ التحقيق مع أستاذة في الفقه بعد اصدار فتوى "إباحة الحشيش"..    يوم غد السبت مفتتح شهر صفر 1447 هجري (مفتي الجمهورية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"مللنا الوعود الزّائفة".. عائلات شهداء وجرحى الثورة: "إضرابنا قائم طالما لم تنشر قائمة أسماء أبنائنا بالرائد الرسمي!"
نشر في الشاهد يوم 03 - 04 - 2018

ما انفك جدل قائمة شهداء وجرحى الثورة يتصدر الواجهة ويسيل الكثير من الحبر سيّما وقد تعطل الإعلان عن القائمة التي يترقبها التونسيون، وبالخصوص عائلات الشهداء والجرحى، رغم مرور أكثر من سبع سنوات على ثورة الحرية والكرامة ..
وكان من المفترض أن يقع نشر القائمة السبت 31 مارس 2018 , وفق ما تعهد به رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يوم الاحتفال بالذكرى السابعة لثورة 14 جانفي ، الذي أكد بأن تكون القائمة النهائية لشهداء الثورة وجرحاها، جاهزة في 31 مارس المقبل "على أقصى تقدير" ، بيد أن القائمة لم تصدر بعد!
ولئن نشرت رئاسة الجمهورية بيانا أكدت فيه أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تسلّم الاثنين 2 أفريل 2018 بقصر قرطاج ، النسخة النهائية لقائمة شهداء وجرحى الثورة ، فإن المناسبة على أهميتها لم تلغ إضراب عائلات شهداء الثورة المقرر الأربعاء 4 أفريل 2018 ، طالما لم تصدر القائمة النهائية بالرائد الرسمي .
و أكد نصّ البيان أن رئيس الجمهورية تسلم النسخة النهائية عند استقباله رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريّات الأساسية توفيق بودربالة، ومقرر لجنة شهداء الثورة ومصابيها عبد اللطيف الفوراتي.
في المقابل، لم يغير بيان رئاسة الجمهورية قرار أهالي شهداء وجرحى الثورة الذين يعيشون على وقع خيبة أمل كبيرة نتيجة عدم صدور القائمة الرسمية التي تضم أسماء أبنائهم، تخليدا لهم .
وتتأهب عائلاد شهداء وجرحى الثورة الى تنفيذ إضراب وطني يوم الاربعاء 4 أفريل 2018 .
وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية "لن ننساكم"، وشقيق أحد الشهداء، علي المكي، ل"العربي الجديد"، إن عائلات شهداء وجرحى الثورة يشعرون بخيبة أمل كبيرة، كما أن هناك احتقاناً كبيرا.
كما أكد المكي في سياق متصل أن "إضراب الأربعاء يظل قائما طالما لم تصدر القائمة الرسمية في الرائد الرسمي"، مبينا أن اللقاءات مسائل رسمية وإدارية لا تعنيهم كثيرا، وعائلات الشهداء والجرحى لن تطمئن إلا عند إدراج القائمة النهائية بالرائد الرسمي .
ولفت رئيس الجمعية الى ان الأهالي ضاقوا ذرعا بالوعود، متابعا القول ان " عدم وجود نتائج ملموسة يبقي إضرابهم قائما".
و أشار المكي إلى أن عشرات العائلات احتجت الاثنين بالقصرين أمام مقر الولاية خصوصاً من الأحياء التي سقط فيها عدد كبير من الشهداء، لا سيما حيّ النور وحيّ الزهور، ومع ذلك لم يقابلهم أي مسؤول، أو يصلهم رد رسمي من أي جهة، ما ينبئ أن عملية النشر بالرائد الرسمي قد تستغرق أسابيع أو أشهرا.
وأضاف المكي أن "الإرادة السياسية متى توفرت تُنشر القائمة في ظرف 24 ساعة، مثلما حصل مع قوانين سابقة،"، مضيفاً أنهم سينتظرون الساعات المقبلة وإلا فإن الاحتجاج سيظل قائما.
جدير بالذكر أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، كان قد وعد التونسيين بإصدار القائمة الرسمية لشهداء الثورة في نهاية شهر مارس، مؤكداً أنّه تعهّد شخصياً بهذا الملف، وأنّه يتفهّم الانتقادات الموجهة إلى الحكومة نظراً إلى تأخّر الحسم فيه.
وفي خضم هذا الشأن، قالت محامية عائلات الشهداء والجرحى، ليلى حداد، إنّه "متى توفّرت الإرادة السياسية، فإنّ القائمة سوف تصدر، خصوصاً أنّها بمثابة عنوان الثورة التونسية واعتراف رسمي بها".
وكشفت حداد أنها تتلقى "مئات المكالمات الهاتفية يومياً، من عائلات الشهداء والجرحى ومن تونسيين آخرين ينتظرون هذه القائمة لردّ الاعتبار للثورة ولتخليد ذكرى الذين ضحّوا بدمائهم وحياتهم من أجل تحرير تونس من الاستبداد ومن نظام بن علي".
و أشارت إلى أنّها "تأخرت كثيراً، وكان في الإمكان إصدارها في خلال سنة. واليوم، وعلى الرغم من خذلان العائلات في مناسبات عدّة، فإنّها تأمل أن تفي رئاسة الجمهورية بوعودها وأن تكون التصريحات ملموسة". تضيف حداد أنّ "قيمة هذه القائمة رمزية ومعنوية، إذ إنّه لن تعقبها تعويضات مادية وجبر للضرر، لأنّ ذلك من صلاحيات الأجهزة القضائية التي تتابع القضايا. لكنّ أهمية القائمة تكمن في الاعتراف بهؤلاء الشهداء وتخليد أسمائهم".
بيد أن عدم نشر القائمة رغم انتهاء شهر مارس ودخول شهر أفريل قلب الموازين ، حيث من المرتقب أن تنظم العائلات ونشطاء حقوقيون وقفة يوم 4 افريل في ساحة الحكومة في القصبة، تحت شعار: "سيب القائمة النهائية".
ووفق الأرقام المتداولة فإن هناك 368 شهيداً بين مواطنين مدنيين وأمنيين، من بينهم 319 شهيداً مدنياً. كذلك، فإنّ ثمّة نحو أربعة آلاف جريح في الثورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.