مثّلت مسألة "سبل تعزيز العلاقات التونسية البريطانية ودعم التعاون الثنائي وتوسيعه في كل المجالات" من بين الأهداف المشتركة بالنسبة للبلدين، و تعمل بريطانيا حاليا على مساندة تونس في مجالات حيوية أهمها الأمن والإصلاح الاقتصادي ودعم قطاع السياحة والعلاقات التجارية بين البلدين، مع العلم بأنّ أول مسؤول أجنبيّ زار تونس مباشرة بعد اسقاط الرئيس الأسبق كان وزير الخارجية البريطاني قبل أن يتبعه مسؤول الخارجية الأميركي المكلف بالشرق الأوسط. وفي نطاق تعهداتها تجاه تونس في المنتدى الدولي للاستثمار «تونس 2020»، تعمل الحكومة البريطانية على تنفيذ مستشفيين في منطقة الجنوبالتونسي، وهو ما قد يفتح أبواباً إضافية لتوجيه قسط من الاستثمارات البريطانية إلى تونس ، مع العلم أنّ حجم المبادلات بين البلدين يقدّر ب800 مليون دينار ، وهو رقم مؤهل للارتفاع في ظل الإمكانيات الضخمة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين. وكانت بريطانيا قد رفعت قبل أيام حظر سفر البريطانيين إلى معظم أنحاء تونس، وهو ما سيدعم القطاع السياحي المتراجع، إلا أنه كذلك قد يدفع نسق الاستثمارات البريطانية والغربية الموجهة لدعم الاقتصاد التونسي. بريطانيا تؤكّد حرصها على دعم التجارة والاستثمار في تونس أعلنت غرفة التجارة التونسية البريطانية "إن وزير الدولة البريطاني للشرق الاوسط وشمال افريقيا ‘اليشتاير بريت' سيزور تونس قريبا مصحوبا بوفد اعمال متعدد الاختصاصات لبحث سبل الاستثمار والتعاون مع تونس"، بعد زيارة خاطفة أداها يوم الاثنين 9أفريل انتهت الى وضع برنامج عمل لتطوير الاستثمارات والتعاون مع تونس وفق بيان الغرفة. وعقد بريت في اطار هذه الزيارة جلسة عمل مع مسؤولي الغرفة لتبادل الآراء حول العلاقات التونسية البريطانية ونتائج عمل الغرفة في تونس وبرنامجي سنة 2018 و2019 والفرص المتاحة في ظل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وعدة مجالات اخرى على غرار التربية وبعث المؤسسات والتكنولوجيات الجديدة والطاقة والمالية والسياحة. وبحث المشاركون دور تونس في العلاقات البريطانية التونسية للاستثمار بأسواق افريقيا جنوب الصحراء والسوق الليبية وتوصلت الجلسة الى التشديد على اهمية "دعم التجارة والاستثمار في تونس". عودة السياح البريطانيين إلى تونس بعد انقطاع دام 3 سنوات بعد توقف دام ثلاثة سنوات ، استأنفت الطائرات البريطانية رحلاتها نحو تونس منذ فيفري الفارط، و قالت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، في تصريحات إعلامية، أن تونس تخطط لاستقطاب نحو 8 ملايين سائح عربي وأجنبي خلال الموسم القادم، مضيفة أن البلاد باتت تراهن على أسواق جديدة غير مكتفية بالأسواق الأوروبية التقليدية. وكشفت اللومي عن أن عائدات السياحة خلال 2017 بلغت 2.08 مليار دينار، بعد أن نجحت في استقطاب 7 ملايين سائح في الموسم الماضي. وقبل أشهر، أعلنت كل من بريطانيا والدنمارك والنرويج وآيسلندا والسويد وفنلندا وبلجيكا، رفع تحذير رعاياها من السفر إلى تونس بغرض السياحة. تجدر الإشارة إلى أن عام 2015 حصد أرواح 60 سائحا أوروبيا، بهجوميين منفصلين استهدفا متحف "باردو" في العاصمة، وفندقا في مدينة سوسة شمال البلاد، حظرت على إثرهما بعض الدول الأوروبية، بينها بريطانيا، سفر مواطنيها إلى تونس. بعد ثورة "الياسمين".. بريطانيا وسعت علاقاتها مع تونس شهدت العلاقات البريطانية التونسي توسعًا في المجالين الأمني والدفاعي، خاصة و ان عدد الدبلوماسيين البريطانيين تضاعف في السفارة 3 مرات تقريبًا منذ سنة 2011، كما توسع التعاون الثنائي أيضًا، من خلال برنامجنا الشراكة العربية، وفي مجالي الدفاع والأمن اللذين غاب التعاون فيهما طويلا، وبلغ عدد الزوار البريطانيين إلى تونس رقماً قياسياً خلال سنة 2013 بأكثر من 400 ألف زائر. يذكر أن أول مسؤول أجنبي زار تونس مباشرة بعد اسقاط الرئيس الأسبق كان وزير الخارجية البريطاني قبل أن يتبعه مسؤول الخارجية الأميركي المكلف بالشرق الأوسط.