سمير الطيب و الّذي من المفترض أن يكون أكثر الوزراء قربا من الشعب و مُشاركا لهمومهم لكونه وزير الفلاحة، والأكثر قربا من الطبقة الكادحة و المتوسطة ، تدلُّ تصريحاته الجدليّة على أنّه بعيد كل البعد عن الطبقة الكادحة و الوزارة التي يُمثلها ، لتتعالى مطالب إقالته من كلّ حدب و صوب بعد أنْ صرّح بنبرة الواثق أنّ " رمضان ليس شهر الدجاج.. الناس تشري الحوت " تصريح أثار موجة كبيرة من السخرية ، حيث اعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ان سمير الطيب يعيش في برجه "العاجي" و لا يعرف الاوضاع التي يعيش فيها التونسي البسيط الذي يستهلك بصفة يومية الدواجن لعدم قدرته على استهلاك الاسماك و اللحوم الحمراء و يذكرنا هذا بذات التصريح الذي قاله نفس الوزير في ما يخص زيت الزيتون ، حين قال "ليس من ثقافة التونسي استهلاك زيت الزيتون " ، ليتساءل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي : أين تعيش يا سيادة الوزير ؟ وأثارت تصريحات وزير الفلاحة سمير الطيب بشأن استهلاك الدواجن موجة من السخرية على وسائل التواصل الإجتماعي ،و كتب أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي " منذ جاء هذا الوزير على رأس وزارة الفلاحة حتى سعى بكلّ جهده إلى تغيير النمط الغذائي للشعب التونسي حيث أصبح زيت الزيتون ليس من تقاليدنا و أكل الدجاج في رمضان ليس من عاداتنا و اللحوم و الحمراء و السمك لم تكن في يوم من الايام من اكلاتنا و لذا علينا بالزميط و العجة و ماء السبالة حتى نحافظ على صحتنا، دمت ذخرا لهذا الوطن يا سيادة الوزير". و كتب معلّق آخر" هذا دليلٌ على أن الطبقة السياسية في تونس ما عندها حتى علاقة و الا معرفة لحاجيات المواطنين الناس معادش خالطة على كيلو جوانح دجاج و هو يقلك لحوم حمراء و حوت. ربي يقدر الخير و ربي يكون في عون بو العيلة و الزوالي الي ما عندو كان رب العالمي" وأكّد وزير الفلاحة سمير الطيب في تصريح لموزاييك يوم الاربعاء 11 أفريل 2018، توفر كل مستلزمات المواطن خلال شهر رمضان، مؤكدا أن الدولة تملك مخزونات من الخضر والغلال واللحوم لتسديد أي نقص حاصل خلال الشهر الكريم. وبيّن أن الوزارة تعمل الآن على الضغط على الأسعار في مادة الدجاج، قائلا "أسعاره لا تطرح مشكلا لأن رمضان ليس شهر الدجاج لأن العباد تشري اللحوم الحمراء والأسماك أكثر". يذكر أن سمير الطيب ، أكد في تصريح سابق للإذاعة الثقافية إنّ صابة هذا العام ممتازة وسيتم تخصيص نصيب للسوق الداخلية بما لا يسمح بحصول مضاربة بالأسعار، مضيفا أنّ "السوق الداخلية لا تستوعب أكثر من 30 ألف طن من زيت الزيتون أو 35 ألف طن في أحسن الحالات لأنّ الشعب التونسي أحببنا أم كرهنا لا يستخدم زيت الزيتونة في الطبخ… وفي ثقافته لايميل كثيرا لإستهلاك زيت الزيتون لأن ثقافته للأسف زيت آخر". وأثارت تصريحات الوزير غضب مستخدمي فيسبوك في تونس معتبرين أنه تجن من الوزير على التونسيين وتعليقا على الجدل الذي أثاره تصريحه، قال بالطيب لاحقا إن العادات الغذائية المتغيرة إضافة إلى ارتفاع الأسعار يعدان من بين العوامل التي تسببت بالفعل في انخفاض استهلاك التونسي لزيت الزيتون.