لا تزال أزمة التعليم الثانوي متواصلة لتدخل في أسبوع جديد من تعليق الدروس بالمعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية ، في ظل إصرار الطرف النقابي وتمسكه بمطالبه الذي يقابله تعنت وزارة التربية من الجانب الآخر ، الأمر الذي عقد المسألة أكثر وتركها عالقة في عنق الزجاجة دون أن يلوح للمعضلة أي بوادر انفراج. "جامعة الثانوي" تُقرر مواصلة تعليق الدروس إلى حين… قرر الأحد أعضاء الهيئة الادارية للجامعة العامة للتعليم الثانوي مواصلة تعليق الدروس بكافة المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية،وذلك في لقاء انعقد بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل في إطار لقاء الجهات. وأكّدت الجامعة أنها منفتحة على الحوار مع وزارة التربية، وأنها مستعدة لتعليق قرار "تعليق الدروس" حال انطلاق المفاوضات على أن لا تتجاوز يوم الخميس القادم. كما أكّدت أنه في حال التوصل إلى اتفاق فانها ستقدم الأعداد للادارة وستخصص أيام العطلة المدرسية القادمة لتعويض أيام تعليق الدروس. اليعقوبي: أي أسلوب متصلب سيواجه بحجب الأعداد ومواصلة تعليق الدروس قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي في تصريح لموزاييك أن "أي أسلوب متصلب سيواجه بحجب الأعداد وبمواصلة تعليق الدروس". ووصف اليعقوبي مبادرة الجامعة المنبثقة عن لقاء الجهات للخروج من الأزمة بالجديدة. ويشار الى أن مبادرة الجامعة العامة للتعليم الثانوي باتحاد الشغل تضمنت بالخصوص الاستعداد للدخول في مفاوضات جدية ومسؤولة وغير مشروطة مع وزارتي الإشراف يتم فور انطلاقها تعليق قرار "تعليق الدروس " على الا يتجاوز الانتهاء من هذه المفاوضات 27 من الشهر الجاري. وفي حال التوصل الى اتفاق نهائي يتم في 28 من افريل مد الادارة باعداد السداسي الاول على ان تخصص العطلة المدرسية القادمة لتعويض ايام تعليق الدروس مقابل التزام الحكومة ووزارتي الاشراف بعدم المساس باجور المدرسين .وفق ما ورد في نص مبادرة الجامعة العامة للتعليم الثانوي. الأولياء يدعون السبسي إلى « التدخل العاجل لحل أزمة التعليم » دعت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، إلى « التدخل العاجل، اعتبارا لمسؤوليته الوطنية ولقدرته المؤكدة على تسوية الخلاف بين الطرفين النقابي والحكومي، قصد إعادة التلامذة إلى مدارسهم انطلاقا من بداية الأسبوع المقبل ». واعتبرت الجمعية في بيان لها يوم الأحد، أن « الحل يمر حتما عبر تقريب وجهات النظر والإنطلاق الفوري في حوار مسؤول وتغليب مصلحة التلميذ والمصلحة الوطنية قبل كل شيء »، مشيرة إلى أن « تواصل الأزمة لا يخدم لا مصلحة الولي والتلميذ ولا مصلحة المربّي ولا المصلحة الوطنية، وهي في الوقت ذاته تحدي لطاقة صبر العائلات وتدفع بهم إلى المجهول »، حسب نص البيان. ولاحظت أنه « لا معنى لطمأنة المجتمع بعدم وجود سنة بيضاء وبإجراء الإمتحانات والتلويح في الوقت ذاته بمزيد تأزيم الوضع وبتصعيد المواقف ومواصلة حرمان التلامذة من زمن الدراسة، خاصة وأنه لم يتبق سوى أيام معدودة على انتهاء السنة الدراسية وعلى امتحانات آخر السنة، خاصة امتحانات البكالوريا وامتحانات ختم المرحلة الإعدادية ».