لا تزال مسألة المفاوضات فيما يتعلق بملف التعليم الثانوي ومطالب الأساتذة المنظوين تحته ضبابية ، ولم يتم بعد تحديد الخطوة القادمة لا من قِبل الطرف النقابي ولا الطرف الحكومي. وفي هضم هذا الشأن، شدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في افتتاح الجلسة التفاوضية مع وزارة التربية الاثنين 30 أفريل 2018 على أهمية الحوار لتجاوز الأزمات، قائلا ‘بالحوار الجدي والملموس نتوصل إلى نتائج ملموسة' وفق تعبيره. كما أكد على أهمية التفاوض الجدي حول مطالب المربين والمربيات، مثمنا روح المسؤولية التي تحلت بها نقابات التعليم رغم الضغوطات الكبيرة التي تعرضت لها، وفق تعبيره. وقال ‘ نسعى جميعا إلى إيجاد مناخات إيجابية، وبربط جسور الثقة والتعاون الحقيقي قادرون على تجاوز الأزمات ولا نريد أن يكون هذا الاجتماع صورة إعلامية.. ولفت الطبوبي إلى أنّ بعض وسائل الإعلام ‘سلكت طريقا ممنهجا لشيطنة المربين والنقابات'، معتبرا أن ذلك خطر كبير على تونس لأن مكانة المربي محفوظة، وفق قوله. وأضاف ‘ موش مسموح اليوم إنو تبقى بلادنا في هذا الوضع..' وقال ان هناك ارادة واضحة من الأطراف المتحاورة للوصول الى توافقات وحلول مرضية في ظل الإجماع على مشروعية المطالب. وأشار الأمين العام الى أن الحوار كان قد انطلق منذ شهرين مع الوزراء المعنيين لإعداد الأرضية الملائمة من أجل عقد جلسة تتحدد خلالها كل المخرجات واستحقاقات المربين. وأفاد أنه رغم وجود التعثرات فانه لا بد من بناء الحوار الإيجابي خاصة وأن الحكومة مستعدة للتفاوض وايجاد الحلول مؤكدا في هذا الصدد أن بعض النقاط قد وقعت حولها توافقات في فترة سابقة الى جانب وجود مطالب هي قيد الأخذ والرد حسب قوله وتبقى مسائل التوافقات في ملف التربية من خصوصيات الجامعة العامة للتعليم الثانوي لدراستها. ومن جانبه، أكد وزير التربية حاتم بن سالم سعي الوزارة لتحقيق التوافق واستعدادها الاستعداد التام للدفاع عن المربين والتفاوض مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي في إطار امكانيات الدولة. وأضاف في تصريح إعلامي عقب انطلاق المفاوضات الاجتماعية المتعلقة بالتعليم الثانوي مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ووزيري المالية والشؤون الإجتماعية أن التحاور اليوم يترجم السعي الجاد لبناء شراكة حقيقية بعيدة عن عقلية الصراع والتصادم. وأكد الوزير مشروعية المطالب مضيفا أن السعي حثيث لإيجاد الحلول وانجاح السنة الدراسية واجراء كل الاستحقاقات الوطنية الراجعة بالنظر لوزارة التربية في آجالها وفي أحسن الظروف.