تشير كل المؤشرا و المستجدات القائمة، إلى أن المشهد السياسي قد يشهد تغيرات في العمق و تطورات كبرى قد تؤثرعلى طبيعة المشهد السياسي في تونس ، فغاية الكل الان هو ضمان الفوز بالانتخابات القادمة، تشريعية كانت أو رئاسية. و بدى الانصهار كنوع من أنواع الاستعدادات الانتخابية، خاصة بالنسبة للأحزاب التي فشلت في ايجاد موطئ قدم في المجالس البلدية او تلك التي لم تتخطى عتبة الواحد بالمئة في نتائج الانتخابات البلدية ، لتقوم على إثر نتائجها ببسط الخطط البديلة، و من ضمنها الانصهار تفاديا للفشل المحقق . في هذا الصدد، أكد القيادي بحزب المبادرة الوطنيبة الدستورية وأمين عام التجمع المنحل ،الأحد 13 ماي، محمد الغرياني امكانية انصهار حزبه مع حركة نداء تونس. واعتبر الغرياني في تصريح "للشارع المغاربي" أن انصهار حزبه مع نداء تونس من الحلول اللازمة لما يسمّى الوسط مشيرا إلى أنه إلى حدّ الآن لا توجد مشاورات في الغرض. في المقابل استبعد الغرياني انصهار حزبه مع الحزب الدستوري بزعامة مساعدته السابقة في التجمع المنحل عبير موسى وقال ليس لنا أي توجّه في الغرض. وفي علاقة بالانتخابات البلدية لم يعتبر الغرياني أن النتائج التى حقّقها هزيلة وقال "شاركنا في الاستحقاق البلدي ضمن الاتحاد المدني وتحصّلنا على مقاعد في الدوائر التي قدّمنا فيها ترشحات." و أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ندوة صحفية الاربعاء الماضي أن نسبة المقاعد التي تحصلت عليها القائمات المستقلة في الانتخابات البلدية بلغت 32.9 بالمائة، وهي النسبة الأكبر، في حين تحصل حزب حركة النهضة على 29.68 بالمائة من نسبة المقاعد، تليه حركة نداء تونس بنسبة 22.17 بالمائة، ثم الجبهة الشعبية ب259 مقعدا بنسبة 3.6 بالمائة ، اما حزب المبادرة فلم تتجاوز نسبته ال0،32بالمائة.