أكد مسعود الرمضاني رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في قراءته لظاهرة الحرقة و أسبابها تزامنا مع " فاجعة" مركب قرقنة، أنّ الشباب فقد الأمل في حدوث تغير في ظروفه الاجتماعية التي لم تتحسن بعد الثورة"، معتبرا أنّ الخطاب السياسي و الضغط على تأشيرة السفر نحو البلدان الاوروبي ساهم كذلك في دفع بالشباب نحو التفكير في " الحرقة". و لفت مسعود الرمضاني في حديثه ل"الشاهد"، اليوم الخميس 7 جوان 2018 ، إلى أنّ الدول الاوروبية لا تزال تنظر إلى تونس كأنها مُجرّد حارس لحدودها و ليس بلدًا يربطها معها علاقات و تبادلات تجارية ، مشيرا الى ان صعوبة التأشيرة ساهم في تعميق الازمة. و أكد الرمضاني ، ان حصيلة جثث مركب قرقنة تتراوح بين 180 و 200 جثة بحسب احصائيات قدمتها المنظمات المدنية في حين ان السلطات التونسية أكدت صباح اليوم أنه تمّ إنتشال 71 جثة في حصيلة محيّنة. و دعا الرمضاني إلى الابتعاد عن الحلول الأمنية في التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية و البحث عن حلول جذرية ، قائلا " لم يعد الوقت كافي للتقييم و التشخيص .. حان الوقت لانقاذ البلاد بإعادة الأمل للشباب ." ويذكر أن حادثة غرق مركب على متنه العشرات من المهاجرين غير النظاميين، كانت جدّت في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد وذلك قبالة سواحل جزيرة قرقنة (ولاية صفاقس).