مع ارتفاع درجات الحرارة، يتضاعف معدّل استهلاك التونسيين للكهرباء نظرا للاستعمال المكثّف للمكيفات و الثلاجات و غيرها من الأجهزة التي يتضاعف الإقبال على اعتمادها في فصل الصيف .. و لتفادي الوقوع في إشكالات الانقطاعات المتكرّرة للتيار الكهربائي في مختلف المناطق كما يحدث في كل صائفة، تتأهب شركة الكهرباء والغاز إلى تغطية الاحتياجات والعجز الطاقي المتوقع عبر الواردات، أمام ارتفاع الطلب على الكهرباء المتوقع خلال الصيف الحالي. وفي خضم هذا الشأن، قال المسؤول عن الدراسات الاستراتيجية في شركة الكهرباء والغاز رفيق بالزاوية، إن الشركة تتوقع هذا العام طلباً قياسياً على الطاقة في الفترة بين شهري جويلية وأوت، ليرتفع الطلب من 4025 ميغاواط في صيف 2017 إلى 4200 ميغاواط هذا العام. وأضاف بالزاوية، في تصريح للعربي الجديد، أن تونس تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من طاقة الكهرباء عبر خطة صيانة وتحكم في وحدات الإنتاج، مع التعويل على الإمدادات الجزائرية عند الضرورة، التي ستتراوح بين 150 و200 ميغاواط. وأكد أن العقد التجاري المبرم بين تونس والجزائر يسمح للشركة بالتزود بالكهرباء في فترات ذروة الاستهلاك دون التقيد بكميات محددة. وأشار المسؤول إلى أن الشركة تخطط مستقبلا للاستغناء تدريجياً عن آلية التوريد، عبر تحسين الطاقة الإنتاجية لوحداتها والتعويل على الكهرباء المنتجة من الطاقات البديلة، فضلا عن خطة ترشيد الاستهلاك، التي بدأت في الترويج لها منذ أشهر. وأكد بالزاوية أن شركة الكهرباء قدمت تحفيزات للمنتجين الذاتيين للكهرباء عبر الطاقة الشمسية لمجابهة زيادة الطلب وتزويد وحدات الشركة من فوائض الإنتاج. وتجابه شركة الكهرباء في السنوات الأخيرة طلبا متزايدا على الطاقة، دفعها إلى البحث عن حلول لتلبية الاستهلاك المنزلي والصناعي. جدير بالتنويه أن ذروة الاستهلاك خلال فصل الصيف ما تنفك تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في العديد من الولايات والمنشآت الحيوية، بسبب بلوغ الاستهلاك درجات قصوى مع ارتفاع درجات الحرارة والاستعمال المكثف للمكيفات ووسائل التبريد.