طالبت نقابة الأئمة التونسيين، مفتي الجمهورية بتعطيل أداء فريضة الحج هذه السنة بسبب ارتفاع التكلفة من جهة، واستغلال أموال الحج من طرف السعودية لتمويل حروبها ضد بلدان إسلامية من جهة أخرى. و قال الأمين العام للنقابة، فاضل عاشور، إنه "من الأفضل استغلال هذه الأموال لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب التونسي". و أضاف عاشور قائلا: "إن هذه الدعوة ليس لها أي خلفية سياسية بل تهدف إلى لفت الانتباه للضرر الحاصل مما تسببه الأموال التي تذهب للنظام السعودية والتي لا تُستغل لدعم الفقراء والمحتاجين المسلمين في العالم بل بالعكس لقتلهم وتشريدهم كما هو الحال الآن في اليمن". من جهتها أبدت الحكومة الماليزية رفضها التام لأي محاولة لتسييس فريضة الحج وأعربت بأنه لا ينبغي أن تلعب السياسة دوراً في تشويه المسؤوليات الدينية تجاه الأمة الإسلامية وفي الهند خرج الالاف من المسلمين في مظاهرة ضد النظام السعودي الذي حرم الكثير من المسلمين من أداء شعائر الحج ورفع المحتجون لافتات مناهضة للسعودية تطالب بعدم تسييس الحج وعدم ربط الخلافات السياسية مع الدول بأداء مناسك الحج والعمرة، كما طالب المحتجون بتحرير المشاعر الإسلامية من الإدارة السعودية. وفي إندونيسيا نظمت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة الحج وقفة احتجاجية بمشاركة عددا من المؤسسات المحلية والعالمية واتحادات طلبة الجامعات الإندونيسية ولقد طالب المتظاهرين السلطات السعودية بإشراك الدول والمؤسسات الإسلامية في إدارة الحرمين الشريفين ودعوا إلى عدم استخدام فريضة الحج كورقة سياسية لممارسة الضغوطات على بعض الدول الإسلامية والعربية. وكانت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين (بيت الله الحرام والمسجد النبوي) قد استنكرت استمرار سلطات المملكة في منع السوريين والقطريين من أداء فريضة الحج. وقالت الهيئة في بيان إن السعودية تمنع السوريين من الحج للسنة السابعة على التوالي، وتمنع القطريين للسنة الثانية؛ وذلك لأسباب سياسية. من جانبه رفض النظام السعودي هذه الاتهامات ويقول بأن السعودية ستبقى الوحيدة المختصة بتنظيم الحج، دون أي تدخلات خارجية .