مازاللت المواقف داخل حزب أفاق متضاربة حول الحكومة في ظلّ تشبّث رئيس الحزب بالخروج منها ومقاطعتها وسحب الثقة منها بينما يرى شقّ آخر في الحزب أنّه يجب إعطاء فرصة أخرى للحكومة خاصة وانّ الحزب ممثّل في الحكومة ببعض الوزراء. واعتبر رئيس حزب آفاق تونس ياسين ابراهيم أنّه لم يعد هناك من ضرورة لبقاء يوسف الشاهد على رأس الحكومة وذلك لعدّة اعتبارات، منها غياب أي نتائج على المستوى الاقتصادي وفق تقديره. وقال ابراهيم "الفريق الحكومي ويوسف الشاهد الذي يقوده اليوم، وخصوصا على المستوى الإقتصادي بصفة خاصة لم ولن يأتي بنتائج"، مضيفا أنّه من الأحسن "أن يتولى فريق أفضل من الحالي مقاليد الحكومة"، مع ضرورة أن "يكون له رئيس الحكومة القادم البعد السياسي فضلا عن الأغلبية في البرلمان… وهذا هو التساؤل المطروح". وأوضح أن" يوسف الشاهد لم يعد متفقا مع حزبه نداء تونس ولم يعد متفقا مع النقابة ولا يبدو أنّ هناك تفاهم كبير بينه وبين منظمة الأعراف وخصوصا على مستوى أدائه الإقتصادي"، معتبرا أنه لم يعد هناك من داع لبقاء الشاهد على رأس الحكومة، اعتبارا لهذه الأسباب، وفق تقديره. وقال ابراهيم في تصريحات إثر اجتماع المجلس الوطني للحزب اليوم الأحد 24 جوان 2018 إنّ الحلول موجودة ووقع تضمينها في المخطط الخماسي 2020/2016، إلا أن الإشكال يتمثل في غياب إرادة التنفيذ وفق تعبيره. وأكّد أنّ مسؤولية تأزّم الأوضاع لا يتحمّلها الفريق الحكومي وحده بل تتحملها أيضا المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية. وفي نفس السياق، أكّد رئيس مجلس حزب آفاق تونس خالد فوراتي أن حزب آفاق تونس لن يطالب برحيل رئيس الحكومة يوسف الشاهد شريطة أن يقدم حلول عملية ونظرة إيجابية للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد. وقال الفوراتي "حزب آفاق تونس لم يطالب أبدا برحيل رئيس الحكومة اذا أعطانا نظرة ايجابية عن كيفية الخروج من الأزمة"، متابعا: "الموقف الأساسي هو المطالبة بنظرة لحلحلة المشاكل وحلحلة الأزمة الإقتصادية والمالية والإجتماعية". وأشار إلى مطالبة أعلى هرم في السلطة، رئيسي الجمهورية والحكومة و مجلس النواب" بتحمّل المسؤولية في اعطاء المواطن التونسي حلا للأزمة ".