لا يزال وقع الخسارة الفادحة التي تعرض اليها المنتخب الوطني التونسي في كأس العالم 2018 المنتظم بروسيا مدويا لاسيما وقد توجهت أصابع اللوم بدرجة أولى إلى وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني. وكان الفريق الوطني قد تعرض لهزيمتين متتاليتين قبالة فريقي انڨلترا وبلجيكا ، وهو ما أثار موجة من الاستنكار لدى معظم التونسيين الذين اتهموا اللاعبين والطاقم الفني المرافق لهم بالتقصير، فضلاً عن المطالبة بإقالة جميع المسؤولين الرياضيين في البلاد. وتحولت هزيمة تونس في المونديال الى إلى قضية رأي عام، حيث طالب سياسيون ونشطاء بإقالة وزيرة الرياضة وفتح ملف الفساد في القطاع الرياضي. وفي خضم هذا الشأن، دوّن عضو مجلس نواب الشعب كريم الهلالي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "شكراً وديع على هذا العار الذي لحق بنا وبتونس، شكراً ماجدولين على إدارتك لشؤون الرياضة في بلادنا. كرة القدم والمسؤولون عنها أخذوا كل الامكانيات، أخذوا كل شيء مقابل مهزلة عالمية مثل هذه وتمريغ وجوهنا في التراب. في الأثناء اثنين من أفضل رياضيينا من أبناء المنيهلة اللذين من المفروض أن يشاركا مع منتخب تونس للمصارعة في ألعاب البحر المتوسط في إسبانيا حرقوا مساء أمس بمجرد وصولهم لمطار برشلونة لغياب الإحاطة والتأطير. ساعة الحساب قد دقت للجميع وأولهم وديع الجريء. أطالبه باسم التونسيين بالرحيل فوراً. و للحديث بقية". ومن جانبها، اعتبرت محامية عائلات شهداء وجرحى الثورة ليلى الحداد أن هزيمة المنتخب التونسي أمام نظيره البلجيكي منطقية وموضوعية لوزيرة شباب ورياضة لا علاقة لها بالرياضة. ودونت ليلى حداد على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك : "هزيمة المنتخب التونسي منطقية موضوعية لوزيرة فاشلة ليست لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالشأن الرياضي، ومديرين ومسؤولين تحكمهم الولاءات والترضيات والفساد الذي ينخر الجامعة والرياضة بصفة عامة، هزيمة معقولة حينما تعلم أن الفرق والأندية تنتدب اللاعبين بالولاءات، وأبناء الفقراء يتم إقصاؤهم حتى وان كانت تتوافر فيهم الكفاءة والموهبة، الهزيمة منطقية منذ أن أصبحت الرياضة تجارة تتحكم فيها اللوبيات، وحذارِ ثم حذارِ لمن يفتح ملف الشباب والرياضة!". وما انفكت وزيرة الشباب والرياضة تثير جدلا على الساحة، لعل آخره ما حدث بخصوص الساعة الروليكس التي ترتديها والتي تبلغ قيمتها عشرات الملايين. وكان سياسيون ونشطاء ومنظمات طالبوا وزيرة الرياضة ماجدولين الشارني بالكشف عن مصدر الساعة السويسرية باهظة الثمن التي ترتديها، كما دعوا دائرة المحاسبة إلى مساءلة جميع الوزراء حول ممتلكاتهم، فيما ردت دائرة المحاسبات بقولها إنها غير مختصة بمراقبة الممتلكات الشخصية للمسؤوين الحكوميين، داعية القضاء إلى التحقيق في هذا الأمر.