تعكس تصريحات القيادات الندائية تضاربا بشأن موقفها حول مصير يوسف الشاهد وحكومته، ففيما يتمسك شقّ برحيله أعرب شقّ ثاني عن موقفه الداعم للاستقرار، ما أسفر عن مواجهة علنيّة بين رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال الداعم لبقاء الحكومة و المتحدث باسم نداء تونس منجي الحرباوي المطالب باقالة الشاهد. وعلى الرغم من أن الحزب كان قد أعرب، في وقت سابق، عن رغبته في إقالة الشاهد من منصبه، أثناء محادثات "وثيقة قرطاج 2″، فإن نوابا من الحزب قد أعربوا عن دعمهم لفكرة الاستقرار الحكومي. و أمام هذا التشتت ، خرجت دعوات تطالب النواب الداعمين لبقاء يوسف الشاهد اصدار عريضة ممضاة من طرفهم ليظهر الحجم الحقيقي لهؤلاءن ان كان يُعتبر أقليّة أو أغلبية . و دعا الاعلامي نور الدين المباركي في تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إلى الكشف عن عدد النواب الداعمين لبقاء الحكومة الحالية عبر عريضة ممضاة من طرفهم. و يرى مُراقبون أن هذه الخلافات الداخلية في نداء تونس "قد تعجّل بانهياره، خاصة أن الحزب سبق أن خسر قياديين بارزين في أزمات سابقة".