ما انفكت وزيرة الشباب والرياضة تثير جدلا على الساحة، وهاهي تخطف الأنظار من جديد بعد جدل "ساعة الرولكس" إثر تداول عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك صورة لها وهي تمارس رياضة "اليوغا" والحال أن التونسيين لا زالوا لم يستفيقوا بعد من وقع صدمة الخسارة الفادحة للمنتخب الوطني التونسي لكرة القدم في مونديال روسيا 2018 ، الأمر الذي خلق من جديد جملة من التساؤلات حول مدى أحقية هذه الوزيرة بمركزها في مثل هذه المرحلة الحساسة التي تمرّ بها البلاد ، خاصة و أن الشباب ، ألا و هي على رأس وزارة شؤونه ، يعدّ الشريحة الأهمّ في مكونات المجتمع باعتباره من قاد الثورة .. وتداول نشطاء منصات التواصل الإجتماعي صورة لماجدوليم الشارني وهي تمارس اليوغا مع زمرة من الشباب. الصورة ، التي التقطت على هامش إشراف الوزيرة على اليوم الرياضي المفتوح في هرياضة اليوغا الذي نظمته الجامعة التونسية للرياضة للجميع تزامنا مع اليوم العالمي لرياضة اليوغا في 23جوان الماضي، وإن كانت التقطت منذ أكثر من أسبوع فقد أججت غضب النشطاء التونسيين الذين اعتبروا أن الوزير غير مبالية بخسارة المنتخب وتتصرف كما لو أنها ليست معنية . لعلّ تداول الصورة في هذه الآونة بالذات يعد تحاملا على الوزيرة، لكن هذا التحامل وإن ارتفعت نسبته مؤخرا فإنه ليس وليد العدم بل هو دليل على غضب التونسيين من مردودية الشارني طيلة تقلدها لمنصبها. وجاءت حادثة اليوغا أيمًا قليلة بعد الجدل الذي فجرته ساعة "الرولكس" التي تحوزها الشارني والتي تناهز قيمتها 30مليون دينار، مما دفع عددا من السياسيين والنشطاء والمنظمات إلى مطالبة وزيرة الرياضة ماجدولين الشارني بالكشف عن مصدر الساعة السويسرية باهظة الثمن التي ترتديها. كما دعوا دائرة المحاسبة إلى مساءلتها، فيما ردت دائرة المحاسبات بقولها إنها غير مختصة بمراقبة الممتلكات الشخصية للمسؤوين الحكوميين، داعية القضاء إلى التحقيق في هذا الأمر.