أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال كلمة أمام البرلمان اليوم أنّ اقتراحه لوزر الداخلية الجديد يأتي في اطار صلاحياته التي يضمنها له الدستور، متوجّها في هذا السياق بالشكر لوزير الداخلية السابق لطفي براهم على العمل الذي قام به وبالشكر لوزير العدل والداخلية بالنيابة غازي الجريبي، على قبوله تسيير الوزارة في الفترة السابقة. وقال "راعينا في اختيارنا لهشام الفوراتي 3 معايير أساسية أولها تمكّنه من تحسين الادارة والعمل بوزارة الداخلية والكفاءة والنزاهة، اما المعيار الثاني فهو القرب من المؤسسة الأمنية، لأنّه من خير الكفاءات الإدارية في الوزارة مما سيمكّنه من الانطلاق في مهامه بشكل مباشر اما المعيار الثالث فهو البعد عن التجاذبات السياسية، ولم يشكك أحد في سلامة هذا الاختيار ونزاهته ". قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في كلمة أمام البرلمان في الجلسة العامة لمنح الثقة لوزير الداخلية المقترح اليوم السبت 28 جويلية 2018، إنّه سيمنع أي اختراق لوزارة الداخلية التي يجب ان تبقى بعيد ة عن التجاذابات السياسية. وتابع "سنضرب بقوة لمنع أي اختراق لوزارة الداخلية وسنضرب بيد من حديد كل من يحاول النيل منها مهما كان انتماءه السياسي يساريا كان أو ديمقراطيا"، لافتا إلى أنّ المؤسسة الأمنية وأعوانها وإطاراتها ستقف بدورها في وجه هؤلاء. كشف رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال جلسة منح الثقة لوزير الداخلية المقترح بالبرلمان اليوم السبت 28 جويلية 2018 أنّه وضع خارطة طريق تتكوّن من 5 نقاط أساسية حتى يطبقها هشام الفوراتي في حال حصوله على ثقة نواب مجلس الشعب. وتتمثّل هذه النقاط في: – تعزيز قدرات المؤسسة الأمنية في حربها على الارهاب – تعزيز الطابع الجمهورية للمؤسسة العمومية وإبعادها عن محاولات الاختراق – تحسين الوضع المادي والمعنوي لنساء ورجال المؤسسة الأمنية – تطوير المنظومة الأمنية لمكافحة الجريمة المنظمة – تحسين الإحساس بالأمن لدى المواطن من خلال مكافحة الجريمة بكل أشكالها وشدّد رئيس الحكومة على أنّه يثق في قدرة هشام الفوراتي في تطبيق هذه الخارطة لما يتمتّع به من كفاءة واطلاع على الوضع الأمني، قائلا "لا يجب أن تخسر تونس أحد أبرز كفاءاتها".