تجاوز عدد السياح الذين زاروا تونس من بداية السنة إلى حدود 31 جويلية الجاري ال4 ملايين و300 ألف سائح أي بزيادة تقدر ب 22.7 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة وتجاوز عدد الليالي المقضاة في النزل ال 11 مليون ليلة أي بزيادة قدرت ب 40 بالمائة مع تسجيل تحسن هام في مداخيل القطاع حيث بلغت 528 مليون أورو أي 638.9 مليون دولار أي بزيادة قدرت ب 36.6 بالمائة. وسجلت السوق الفرنسية ارتفاعا هاما حيث زار تونس قرابة 430 ألف سائح فرنسي (427839)اي بزيادة ب 41.4 بالمئة مقارنة بسنة 2017، كما زار تونس قرابة 138 الف سائح ألماني(137873) اي بزيادة تقدر ب63.9 بالمئة. وبالرغم من شدة المنافسة مع تركيا ومصر، نجحت تونس في الحفاظ على السوق الروسية حيث زار بلدنا اكثر من 337 ألف سائح روسي(337547) أي بزيادة ب41.8 بالمئة مقارنة بسنة 2017. في نفس الإطار تواصل التدفق الهام للسياح الجزائريين وسجل أرقام قياسية جديدة حيث زار بلدنا منذ بداية السنة قرابة مليون و100 الف سائح جزائري (1073448)اي بزيادة تقدر ب14.6 بالمئة. من ناحية أخرى بلغ عدد الليالي المقضاة في الفنادق التونسية قرابة 12 مليون ليلة (11924090) وانقسمت بين 9295676 ليلة لغير المقيمين في تونس و2628414 للمقيمين في تونس. وكانت وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق قدّ اكّدت في تصريحات أن تونس تسعى لاستقطاب 10 ملايين سائح سنويا بحلول عام 2020، وذلك لتعويض التراجع الذي حصل خلال المواسم السياحية الأخيرة. وأضافت الرقيق في مقابلة مع قناة "العربية"، إن تونس قامت بتعديل استراتيجيتها لتركز على دول جديدة ومنتجات سياحية جديدة. وأضافت أن من بين الدول التي تستهدفها تونس، الصين وروسيا ودول الخليج وأوروبا إضافة إلى دول الجوار بما في ذلك الجزائر. وأشارت الرقيق إلى أن تونس تستهدف سوق السياحة الروسية حيث من المتوقع قدوم 600 ألف سائح روسي هذا العام. وسجّلت عائدات السياحة 23% في الربع الأول من العام الحالي، مع تعافي القطاع من آثار هجمات ارهابية دامية وقعت في 2015. وذكرت وزارة السياحة أن العائدات بلغت 457 مليون دينار (190.63 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ارتفاعا من 371 مليون دينار في الفترة نفسها من 2017. وبعد 3 سنوات من هجومين داميين قتل فيهما متطرفون عشرات السياح في فندق بمنتجع سوسة وفي متحف باردو، بدأت وكالات السفر العالمية الكبرى في العودة إلى تونس هذا العام في مؤشر على تعافي السياحة مع تحسن الوضع الأمني بشكل كبير. يمثل قطاع السياحة في تونس حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعتبر مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة والتوظيف.