شهدت أسعار الذهب ارتفاعا جديدا في الفترة الاخيرة حيث أصبح سعر الغرام الواحد من الذهب ب142د في حين كان ب102د في أول شهر جويلية الفارط اي بلغت قيمة الزيادة ب40 خلال شهر واحد. وتعتبر الفترة الصيفية من أكثر الفترات التي تخصص لربط العلاقات بين الجنسين حيث يكون الصيف الفصل المفضل للزواج والخطوبة وهتان المناسبتان لا تخلوان من الهدايا القيمة التي يقدمها الرجل (العريس) للمرأة (العروس) ومن بين هذه الهدايا يعتبر الذهب شرطا أساسيا لاتمام الزواج أو الخطوبة ويعتبر الذهب تقليدا أساسيا في الزواج والخطوبة لدى التونسيين أو المنطقة العربية ككل فهو بمثابة المهر لذلك لا تخلو أي مناسبة أو احتفال تقارب بين الجنسين من اساور ذهبية واكثر من ذلك عرفت الخطوبة في تونس "بتلبيس الخاتم" حيث يقدم الشاب خاتم ذهبي مزين بفص ابيض لخطيبته ويعتبر ذلك عربون بداية العلاقة بينهما وتعتبر هذه الزيادة الغير مسبوقة في أسعار الذهب بسبب الزيادة في الطلب في الفترة الصيفية وتراجع قيمة الدينار مقارنة بالعملة الصعبة وأطلق نشطاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تنديدا بالغلاء المشط لسعر الذهب داعين إلى مقاطعة الزواج والخطوبة كردة فعل منهم كما تؤكد بحوث في علم الاجتماع، على وجود العديد من العادات والتقاليد المعرقلة لمؤسسة الزواج في تونس من أهمها المهر وشروط عائلة الفتاة المتقدمة للزواج والتي تلزم الشاب على تقديم الذهب كعربون محبة لابنتهم واذا اخل بهذا الشرط يمكن أن يؤجل الزواج أو يلغى في بعض الحالات زيادة على ذلك يتكفل الشاب القادم على الزواج بتوفير منزل سوى على وجه الكراء أو الملكية وتأثيثه بداية من المواد الالكترونيه الى اثاث غرف النوم والصالون ويتكفل بتكاليف يوم الزفاف وما تبعه ومن جهة أخرى لا يتمتع الشبان بفرص كبيرة لتوفير عمل قار بعد أزمة البطالة في تونس وغلق باب الانتدابات في الوظيفة العمومية لمدة سنتين ناهيك عن الدخل الشهري الضعيف الذي يتقاضاه فتصبح كل هذه المعرقلات حاضرة بقوة في نفسية الشباب ليصبح الزواج شبه مستحيل في السنوات الأولى من إيجاد عمل فيقع تأجيل الموضوع الى سن متأخرة