دخل نادي توتنهام التاريخ حين لم ينفق يورو واحداً في الصيف الحالي لتعزيز صفوفه بلاعبين جدد، ليصبح النادي الوحيد بين أندية الدوري الإنكليزي الذي لم يعقد أي صفقة خلال الميركاتو الصيفي المنتهي، وليصبح أول فريق في تاريخ "البريميرليغ" يفعلها منذ موسم 2003. وفي مقابل ذلك انفقت الفرق الإنقليزية الأخرى 1.2 مليار يورو، من دون أن تحطم رقمها القياسي الذي سجل صيف 2017، الذي صرف فيه أكثر من 1.6 مليار يورو، وكانت الأندية الإنكليزية هي الأكثر نشاطاً وحراكاً في سوق الميركاتو للظفر بأفضل اللاعبين لتعزيز صفوفها للموسم المقبل للمنافسة على البريميرليغ ودوري أبطال أوروبا. وشهد الميركاتو الحالي للأندية الإنكليزية التعاقد مع أغلى حارسين في تاريخ البريميرليغ والعالم، بعد ضم ليفربول للحارس البرازيلي أليسون بيكير قادماً من روما الإيطالي بصفقة بلغت 75 مليون يورو، قبل أن يحطم تشلسي الرقم بالتعاقد مع الحارس الإسباني كيبا من إتلتيك بلباو ب80 مليون يورو، ليصبح الحارس الأغلى في التاريخ، واللاعب الأغلى في تاريخ إسبانيا، متجاوزاً بذلك زميله في تشلسي ألفارو موراتا. ونال نادي ليفربول حصة الأسد من أبرز التعاقدات للموسم الجديد، بعدما أنفق 180 مليون يورو لتعزيز صفوفه بلاعبين من العيار الثقيل، بالتعاقد مع لاعب الوسط الغيني نابي كيتا قادماً من لايبزيغ الألماني، مقابل 53 مليون جنيه إسترليني، والبرازيلي فابينهو لاعب المحور الدفاعي قادماً من موناكو الفرنسي مقابل 50 مليون جنية إسترليني، قبل أن يظفر بخدمات الحارس البرازيلي إليسون بيكير من نادي روما الإيطالي ب75 مليون يورو، ليختتم ليفربول الميركاتو بالتعاقد مع السويسري شيردان شاكيري قادماً من ستوك ستي، ومع الصفقات الأربع المميزة. وفي ذات السياق،ولم يكتفِ نادي تشلسي بالتعاقد مع المدرب الإيطالي ماوريزيو ساري، الذي قدّم من نابولي ليكون خلفاً لمواطنه كونتي، بل نجحت إدارة البلوز بالتعاقد مع جورجينيو قادماً من نابولي مقابل 60 مليون يورو، حيث يعتبر واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم حالياً، وهو العقل المدبر للمدرب ساري الذي كان أحد شروطه لتدريب البلوز، وظفر تشلسي بصفقتين مميزتين قبل يوم واحد من إغلاق الميركاتو بالتعاقد مع لاعب خط وسط ريال مدريد الكرواتي ماتيو كوفاشيتش على سبيل الإعارة لموسم واحد، وذلك بغية حصول اللاعب على دقائق لعب كافية هناك، قبل أن يفجر تشلسي الصفقة الأغلى والكبرى بالتعاقد مع حارس أتليتك بلباو "كيبا" لست سنوات مقابل 80 مليون يورو، ويعد نادي تشلسي الإنكليزي ثاني الأندية صرفاً على التعاقد مع اللاعبين بقيمة مالية بلغت 123 مليون جنية إسترليني. من جهته،يعد انتقال الدولي الجزائري رياض محرز من صفوف نادي ليستر ستي إلى مانشستر سيتي الصفقة الأغلى في تاريخ النادي بعدما وقع اللاعب مقابل 73 مليون يورو، وهو اللاعب الأغلى في تاريخ النادي الأزرق، والأغلى عربياً وأفريقياً، ليكتفي الستي بصفقة محرز خلال الميركاتو الصيفي للموسم الجديد. من جانبه،بدأ نادي أرسنال عصره الجديد ما بعد المدرب أرسين فينغر، بعدما استعانت إدارة النادي بالمدرب الإسباني أوناي أيميري مدرب باريس سان جيرمان السابق، ليدُعم المدفعجية صفوفهم بالحارس بيرند لينو قادماً من بايرن ليفركوزن الألماني، والمدافع اليوناني باباستاثوبولوس قادماً من بروسيا دورتموند الألماني، والسويسري ستيفان ليشتشتاينر قادماً من يوفنتوس الإيطالي، والأوروغواياني لوكاس توريرا قادماً من سمبدوريا الإيطالي، وماتيو غويندوزي من لوريان الفرنسي. واكتفى نادي مانشستر يونايتد بتدعيم صفوفه بصفقتين فقط، بالتعاقد مع الدولي البرازيلي فريد مقابل 60 مليون يورو قادماً إليه من صفوف شاختار الأوكراني، بصفقة هي الأغلى والأفضل للشياطين الحمر بالموسم الجديد، وكانت الصفقة الثانية لليونايتد التعاقد مع الظهير الأيمن البرتغالي ديوغو دالوت قادماً من نادي بورتو البرتغالي، ورغم هذا واصل المدرب جوزيه مورينيو غضبه من إدارة الفريق بسبب عدم تلبية طلباته بالتعاقد مع مدافع قبل إغلاق سوق الميركاتو، حيث كانت الخيارات متعددة بالتعاقد مع الإنكليزي هاري ماغوير والألماني بواتينغ والكولومبي مينا، وترغب إدارة مانشستر يونايتد في احتواء غضب مدربها البرتغالي جوزيه مورينيو ومصالحته بالتعاقد مع عدد من النجوم خلال الميركاتو الشتوي المقبل وذلك بعدما فشلت في تحقيق مطالبه خلال الميركاتو الصيف المنقضي. وشهدت ساعات الميركاتو الأخيرة تحركاً كبيراً لنادي إيفرتون، بالتعاقد مع الكولومبي مينا مدافع برشلونة مقابل 30 مليون يورو، وكذلك البرتغالي غوميز على سبيل الإعارة براتب سنوي مليون ونصف مليون يورو. وانضم الكرواتي فيليب بينكوفيتش إلى صفوف نادي ليستر سيتي في صفقة تمتد لخمس سنوات، وضم ليستر أيضاً التركي تشالار سويونجو من فرايبورغ الألماني، في صفقة قدرت قيمتها ب 19 مليون جنيه إسترليني، ما يرفع قيمة الإنفاق الصيفي للنادي إلى أكثر من 100 مليون جنيه. وحقق نيوكاسل أرباحاً صافية من بيع لاعبيه للأندية الأخرى بلغت 19 مليون يورو، بينما كان الرابح الأكبر نادي وواتفورد الذي جنى 26 مليون يورو خلال الصيف الحالي.
