عاجل/ قبل ساعات من تنفيذ الاضراب: كاتب عام الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية يوجه هذه الرسالة ويدعو..    عاجل/ رفض الافراج عن هؤلاء..    عاجل : الطبوبي يؤكد أن الحوار هو الأساس لأنه هو الذي يأتي بالنتائج للجميع    هام/ إضراب البنوك: هذه الخدمات التي سيتم تأمينها..#خبر_عاجل    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    عاجل/ جائحة محتملة..رصد فيروس كورونا جديد..وهذه التفاصيل..    تحذير من فيضانات خطيرة في نيويورك: وفاة شخصين والرحلات تتعطل    الرابطة الأولى: تعيينات حكام مواجهات الجولة ال12 ذهابا    أبطال إفريقيا: بيراميدز المصري يصعد الى دور المجموعات    الرابطة المحترفة الثانية: تعيينات حكام مقابلات الجولة السابعة..    دورة الهاشمي رزق الله الدولية لكرة اليد: المنتخب الوطني يفوز على نظيره الغيني    أحمد صواب يمتنع عن الحضور.. والمحكمة تقرر التصريح اثر الجلسة    شنوّا صاير؟ علاش الإعتداء على وسائل النقل في تونس؟    تعرف شنوّة يصير في بدنك كان تشرب الدواء هذا مع القهوة؟    هذا ما يحدث لجسمك عند تناول الموز يومياً..    زغوان: انطلاق موسم جني وتحويل الزيتون بالجهة    هام/ بداية من الغد.. اجراء جديد يهم حوادث المرور وتعمير ال"Constat"..#خبر_عاجل    طقس اليوم: أمطار متفرقة ومؤقتا رعدية تشمل هذه المناطق    عاجل: ر.م.ع شركة النقل يكشف حيثيات وفاة شاب سقط من المترو    عاجل/ جريمة مروعة تهز القيروان..وهذه التفاصيل..    من أجل تنمية المواهب الشابة وتعزيز الموسيقى الكلاسيكية: افتتاح مقر أوركسترا الفجيرة الفلهارمونية    عاجل/ الاحتلال يُواصل خرق الاتفاق..قصف لمنازل الفلسطينين وهذه حصيلة الشهداء..    عاجل/ تفاصيل العرض الأميركي لحماس..    قيس سعيّد عن منظومة الطب الحالية: ''نظام تجاوزه الزمن وحان وقت التغيير!''    الإدارة العامة للأداءات تحدد الرزنامة الجبائية لشهر نوفمبر 2025    تخريب في وسائل النقل العمومي بالعاصمة: مدير عام شركة نقل تونس يصف الحادثة ب«الجريمة في حق التونسيين»    ارتفاع وفيات سيول فيتنام إلى 13 وفقدان 11 آخرين    حزب الله يعيد تسليح نفسه.. وتحذيرات من تجدد الحرب مع إسرائيل    السودان.. اعتقال السفاح "أبو لولو" بعد فيديوهات تلذذه بإعدام ضحاياه وتصويرهم    ترامب يعتزم إحكام السيطرة على واشنطن    القيروان: مجهول يمتطي دراجة نارية يطلق النار على شاب عشريني فقتله    العوينة: خلاف ينتهي بمقتل حفيد وزير أول أسبق    خطبة الجمعة: الغفلة وآثارها    فضائل الصدقة في الإسلام    عاجل: دخول السفينتين'حنبعل 3' و'حنبعل 4' حيّز الاستغلال الرسمي في مجال المراقبة البحرية    دورة الهاشمي رزق الله الدولية لكرة اليد: المنتخب التونسي يفوز على نظيره الغيني 32-27    حالة الطقس هذه الليلة    توزر: ارتفاع في وتيرة الحجوزات بالوحدات السياحية وفي عدد الليالي المقضاة بنسبة 15,2 بالمائة    توزر تحظى باهتمام كبير على مستوى الدعاية والترويج في ظلّ تحسن مؤشر الاستثمار السياحي (مدير عام الديوان الوطني للسياحة)    الرابطة 1 : الترجي الرياضي يهزم النادي البنزرتي بثنائية ويشدد الملاحقة على الصدارة    العاصمة: هذه القاعة السينمائية تُغلق أبوابها نهائيا    خالد بن يحيي مدربا جديدا للاتحاد الليبي    عاجل/ الكشف عن السعر المبدئي للتر الواحد من زيت الزيتون    بودربالة يطلع على الوضعية المهنية لعدد من المتعاقدين بمراكز الفنون الدرامية والركحية    "جائحة الوحدة": لماذا نشعر بالعزلة في عالمٍ فائق التواصل؟    مؤسسة الأرشيف الوطني ستعمل على حفظ الوثائق السمعية البصرية من الإتلاف وبناء استراتيجية لرقمنة المحامل القديمة (مدير عام الارشيف الوطني)    اليوم الجهوي حول الرضاعة الطبيعية يوم 4 نوفمبر المقبل بالمركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس    الدورة الرابعة للبطولة الوطنية للمطالعة: حين تصبح المطالعة بطولة.. وتتحول المعرفة إلى فوز    قفصة: الدورة 35 للمهرجان الإقليمي للمسرح بدور الثقافة ودور الشباب والمؤسسات الجامعية يوم 31 اكتوبر الجاري    الملتقى الدولي حول 'الانسانية المعززة.. الفنون والتفرد.. تصورجديد لاخلاقيات الغد وجماليته ' من 12 الى 15 نوفمبر 2025 بجامعة قابس    داومان جوهرة أرسنال يصبح أصغر لاعب سنا يشارك أساسيا في تاريخ النادي    قبلي: توقف عدد من فلاحي منطقة جمنة عن جني تمورهم بسبب تخفيض اسعار قبول دقلة النور من طرف عدد من المجمعين    عاجل : مصوران يفقدان حياتهما أثناء تصوير إعلان في بورسعيد    تمضغ ''الشوينقوم''على معدة فارغة ...حاجة خطيرة تستنى فيك    عاجل/ سقط من الحافلة: أول تصريح لوالد طفل ال13 سنة بعد وفاته..    العوينة: مقتل شاب طعناً بسكين والنيابة العمومية تأذن بفتح بحث تحقيقي    سرقة اللوفر.. اعترافات جزئية ومصير مجهول لمجوهرات بقيمة 88 مليون يورو    بالفيديو : صوت ملائكي للطفل محمد عامر يؤذن ويقرأ الفاتحة ويأسر قلوب التونسيين...من هو؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خَطفٌ وإغتصَابٌ وقَتل.. فاجعَة "قبلاّط" هزّت ضَمير مُجتَمع
نشر في الشاهد يوم 30 - 08 - 2018

عندما تُشاهد صورَة الجدّة مكدومة العَينَين, مُلقاة على فراش الموت تلفظ آخر أنفاسها, لايمكن أن تتوقّع آخر صورة أبصرتها وأيّ فاجعة لحقت بها أوّلا, ضرب إبنتها لحدّ تكسير الأضلع, أم إغتصاب حفيدتها بعمر لا يتجاوز خمسة عشر ربيعا.
من بينِهم أمنيّ, خمسَة شُبّان إقتَحموا منزل جدّة في منطقة "قبلاّط" من ولاية باجة, ليقلبوا حياة العائلة رأسا على عَقب, فبدؤوا بتعنيف الجدّة والأمّ وكأن بينهم ثأر لم تبرد ناره قطّ, وأيّ عقل يمكن أن يصدّق المشهد؟ كدمات على وجه العجوز تثبت عدم آدميّة الجناة ومقدار الجرم السّاكن عقولهم.
عجوز شَارفت الثّمانين ربيعا من عمرها, لم تتوقّع يوما أن يقتحم شبّان بعمر أحفادها منزلها ليبرحوها ضربا حتّى تكون النّتيجة مفارقتها الحياة بوجع و حرقة على مصير إبنتها وحفيدتها المسكينتين.
الأمّ أكثرهنّ وَجعا, هي بين صفيحي نار حارقة, بين أمها (الجدّة) الرّاحلة عن الحياة بوجه متورّم لا يشبه وجوه العجائز في عمرها, عندما يفارقن الحياة, وإبنتها القاصر بعمر الزّهور وقد تمّ إغتصابها من قبل خمسة مجرمين.
الحفيدة المُختَطفة, ليست بحال أفضل من جَدّتها ووالدتها, فلا أحد يمكن له أن يتخيّل بشاعة حادثة الإختطاف وتناوُب خمسةٍ جَشعين عديمي الإِنسانيّة على إغتصابها وقتل طفولتها, في حين كان من المفروض أن يقوم رجل الأمن بحمايتهنّ وتأمينهنّ, أسرع لينهَم ويظفر لنفسه بفرصة إثبات حيوانيّته.
كيف يمكن لنا أن نَأمن أنفسنا وأبنائنا في هذا الوطن؟ وحامينا أمنيُّ إغتصب أحلام الطفولة أمس, وقتل نخوة الرِّجال بكدماته على وجه إمرأة في عمر جدّته, وكيف يمكن أن نَسير حذو شرطيّ, بل رجل حتّى, دون إلتفاتٍ إلى الوراء وخوف من مصير ما أن يتكرّر.
حادثة قبلاط ليست سابقة, وليست شذوذا لم نعرف مثيله قبل, لكنّها رجّة أخرى وفاجعة أيقضت ضمير مجتمع, ليسأل كيف يفقد النّاس بشريّتهم ليصبحوا بهذه الدّرجة من الحيوانيّة؟ وأيّ دافع يفقد رجل أمن إحساسه بواجبه ليجثو أمام غرائزه وكبته وجرمه؟
فارقت الجدّة الحياة, وبدل أن تزرع الورود البنفسجيّة على قبرها, زرعت الكدمات على وجهها وخدّها وذاكرتنا. وجع الحفيدة سينزف من ذاكرتنا قبل عينيها كلّما تذكّرنا فاجعة "قبلاّط". وليت الصّفحة لا تطوى قبل فتح ملفّ إنتشار الظّواهر السّلبيّة المجتمعيّة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.