إحتَجّ سُوّاق التّاكسي الفَردي بالحمامات, ليلة أمس السبت 1 سبتمبر, بمحطة الحمامات, تزامنا مع الزيادة المعلنة في أسعار المحروقات, وامتنعوا عن العمل منذ منتصف الليلة الماضية, وأغلقوا سياراتهم رافضين نقل الحرفاء احتجاجا منهم على الزّيادات المتكرّرة في أسعار المحروقات. وعبر المحتجون عن تذمرهم من هذه الزيادات المتتالية, التي اعتبروها لاتخدم مصالح قطاع التاكسي الفردي بتاتا, خاصة وأنّها الزيادة الرابعة هذه السنة. وبَرمجَت نقابات التاكسي الفردي، اجتماعا مرتقبا, للمطالبة بحل مشاكل القطاع وخاصة مسألة دعم المحروقات مثل قطاعات الصيد البحري والفلاحة, رافضين في ذات الوقت الزيادة في المعلوم بالنسبة للحرفاء الذين هجروا التّاكسي الفردي خاصة بعد الزيادة الأخيرة في التسعيرة, حسب تقديرهم. هذا وتُهدّد نقَابة التاكسي الفردي, بإمكانية اجراء إضراب عن العمل في صورة عدم تلبية طلباتهم. وأكد أصحاب سيارات التاكسي بالحمامات, أن هذه الزيادة مؤثرة بالنسبة لهم, ينظاف إليها قطاع الغيار والتي شهدت ارتفاعا في أسعارها, حسب قولهم, مع التأمين وعملية صيانة السيارات, مايعني استحالة العمل في مثل هذه الظّروف, والتي تتطلب مصاريف كبيرة بالنسبة لتأمين عمل السيارة شهريا. وتَأتي هذه الزيادة, إستنادا إلى آلية التعديل الآلي والدّوري لأسعار المحروقات, وفي إطار توجّه الحكومة نحو التقليص من حجم دعمها للمحروقات وهو ما اشترطه صندوق النقد الدّولي عند إبرام اتفاق القرض الممدّد, وبذلك تكون هذه الزيادة الرّابعة منذ بداية السنة الحالية والخامسة في ظرف 14 شهرا, وتبرّر الحكومة الزيادة في أسعار المحروقات بارتفاع برميل النفط في الأسواق العالمية. وقد سَادت حالة من الإستياء بين المواطنين والسائقين بعد زيادة أسعارالمحروقات خاصة بعد موجة الغلاء في أسعار السلع والخدمات الأخيرة, وماتمرّ به البلاد من ظروف إقتصاديّة إجتماعيّة صعبة.