علمت "الصّباح" أن الغرفة الوطنية لأصحاب سيارات الأجرة "تاكسي" ستعقد اليوم اجتماعا حاسما على خلفية الزيادة في أسعار المحروقات ومن المتوقع أن تتوجه نحو الإضراب العام وذلك بتأكيد من الغرف الجهوية والمهنيين. وأكدت مصادر داخل الغرفة الوطنية أن أصحاب "التاكسيات" أجلوا إضراب 19 فيفري نظرا لصعوبة الظرف ووضع البلاد في الوقت الراهن لكنهم فوجئوا أمس بالزيادة في أسعار المحروقات رغم تأكيدهم خلال الفترة الأخيرة على رفضهم لهذه الزيادة لأن انعكاساتها سلبية على جل القطاعات بما في ذلك قطاع النقل. وكشف معز السلامي رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب التاكسي الفردي أن المهنيين "طالبوا منذ مدة بتعديل التسعيرة بعد الزيادة الأخيرة في المحروقات على أساس أن هذا التعديل في التسعيرة كان قد تمت الموافقة عليه منذ سنة 2008 وبقد أصبح ضرورة حتمية بعد ارتفاع أسعار المحروقات لكن المهنيين لم يتوقعوا الزيادة الجديدة في أسعار البنزين و"المازوط" والحال أنه لم يبدأ العمل بعد بالتعريفة الجديدة ولم يقع تحديدها مع وزارة المالية". كما أكد معز السلامي أن الزيادة في التعريفة التي تندرج ضمن اتفاق سابق "لا يمكن أن تكون بأية حال من الأحوال عملية ترضية على الزيادة في أسعار المحروقات التي دخلت منذ أمس حيز التنفيذ، وهي زيادة مرفوضة من قبل المهنيين الذين تراجعت مداخيلهم بسبب ارتفاع التكلفة وانتشار أنماط النقل الموازي والعشوائي وكذلك تداخل أدوار وسائل النقل العمومي للأشخاص مع دور "التاكسي الفردي...".