بعد أن دخل سواق التاكسي الفردي في إضراب مفتوح بدعوة من الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي، دعا الكاتب العام لنقابة التاكسي الفردي بتونس الكبرى المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل محمد بوصلاحي، اليوم الثلاثاء 10 أفريل 2018 ،أصحاب التاكسي الفردي الى مقاطعة هذا الاضراب واستئناف العمل العادي بداية من يوم غد الاربعاء 10 أفريل 2018. وانتقد بوصلاحي في تصريح ل"الشارع المغاربي" اليوم الثلاثاء، دعوة الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي دخول اصحاب المهنة في اضراب مفتوح معتبرا أن هذه الخطوة ستضر بالمهنيين وستخلق حالة من الشلل على مستوى تنقل شريحة هامة من المواطنين خاصة للمستشفيات حسب قوله. ولفت إلى أن الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي تسرّع في اتخاذ مثل هذه الخطوة التصعيدية وانه كان من الأجدر به الاكتفاء باعلان اضراب بيوم واحد فقط لتنبيه سلطة الاشراف والحكومة بخصوص جدية المطالب التي يضعها أهل المهنة فوق طاولة التفاوض حسب تعبيره. وذكر أن اضراب اليوم ناجح بنسبة 80 بالمائة،مشددا على "مشروعية" المطالب التي يرفعونها على غرار الزيادة في التسعيرة وتقليص مدة الفحص الفني ودعم المحروقات ومراجعة منظومة التأمين . وهذا الانقسام بين ممثلي التاكسي الفردي يأتي في سياق انتقادات كبرى طالت أصحاب المهنة بسبب تداعيات اضرابهم على مصالح المواطنيين وتسببه في حالة شلل عند عدد هام من مستعملي النقل الخاص . وقد أعلن الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي" عن دخول سائقي سيارات الأجرة في إضراب مفتوح، بداية من اليوم الثلاثاء، إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة في دعم المحروقات للتاكسي، ومراجعة منظومة التأمين، وإدراج مهنتهم ضمن قائمة المهن الشاقة. وفي خضم هذا الشأن ، قال الأمين العام للاتحاد، فوزي الخبوشي، إن "القطاع يضم 17 ألف تاكسي في تونس الكبرى، من دون احتساب بقية الولايات، ولابد من إنقاذ القطاع وإلا فإنه سيندثر، خاصة بعد الخسائر الفادحة التي أصبح يتكبدها السائق". ونوه الخبوشي بأن "الدولة إذا أرادت إنقاذ القطاع فعليها دعم المحروقات، ومراجعة التأمين، وإلغاء المنشور المتعلّق بالتراخيص، ومشاركة اتحاد التاكسي في اللجان الاستشارية"، معتبرا أنهم لم يشاركوا في الإضراب الذي شنّه، قبل أيام، أصحاب التاكسي المنضوون تحت لواء الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، وقاموا بتأمين النقل وقتها. و في السياق ذاته، لفت الأمين العام لاتحاد التاكسي الفردي الى أن "هناك احتقانا كبيرا في صفوف سائقي التاكسي الفردي، نظرا للأوضاع التي يمرّون بها، وتدهور أحوال القطاع، في ظل استمرار تجاهل السلطات مطالبهم الأساسية"