يبدو أنّ لقاء الطّبوبي برئيس الحكومة يوسف الشّاهد بدأ يثمر، فبعد التّعطيلات التي شهدها ملف الزيادة في الأجور في القطاع الخاص، وإستحالة الإتفاق بين منظمتي الصناعة واتحاد الشغل، وتمسك الاتحاد بشروطه، وقّع الطرفين يوم أمس الاربعاء 19سبتمبر، على إتفاقيّة الزيادة في الأجور بحضور رئيس الحكومة. إنفراج بعد أزمة عبّر عنه ماجول بدعائه للطبوبي “الله يرحم والديك”. تمّ ظهر أمس الإربعاء بقصر الحكومة بالقصبة توقيع اتفاق الزيادة في الأجور في القطاع الخاص بنسبة 6.5 بالمائة، بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وذلك تحت اشراف رئيس الحكومة يوسف الشاهد وبحضور وزير الشؤون الاجتماعية وعدد من قيادات المنظمتين. وكانت رئاسة الحكومة قد عبرت عن دعمها للحوار بين الأطراف الاجتماعية، وذلك لضمان المقدرة الشرائية للمواطن والدفع من مردودية المؤسسات وقدرتها التنافسية وتحسين ظروف العمل اللائق، لأن أي توتّر في علاقة المنظّمات الشغّيلة سينعكس سلبا بالضرورة على الوضع الإجتماعي للبلاد. ويذكر انّ اتحاد الشغل اقترح نسبة الزيادة ب10 بالمائة في أجور القطاع الخاص، في حين اعتبرتها منظمة الأعراف مستحيلة مما عطّل المشاورات بين الطرفين. ويجدر بالذكر أنّ منظّمة الأعراف رفضت في أكثر من مرة الإفصاح عن نتائج المفاوضات من منطلق أنها يجب أن تَبقى في البيت الداخلي إلى حين التوصل الى توافقات. توافقات لم يتم التوصل إليها رغم انعقاد 18 جلسة تفاوضية, لكن يبدو أنّ تدخل يوسف الشاهد ولقائه بالطبوبي أنقذ الوضع من الإنفجار