مثل سبل الخروج بالبلاد من الازمة الاجتماعية والتخفيف من حدة التوتر، احد محاور اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، بالامين العام اللاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، عشية السبت. كما تناول اللقاء بين الشاهد والطبوبي، وفق مصدر من المركزية النقابية، الوضع العام في البلاد والملفات الاجتماعية والتربوية علاوة على الاحتجاجات الاجتماعية. وتعرف البلاد، في الفترة الاخيرة، تصاعدا لوتيرة الاحتجاجات المطالبة بتوفير التنمية وفرص العمل مثل تطاوين والكاف والقيروان... وقد وجدت هذه الاحتجاجات دعما من طرف بعض الاحزاب التي نبهت الحكومة الى عدم المماطلة والتسويف في التعامل مع مطالب هذه الجهات، في حين دعت احزاب اخرى الى عدم توظيف التحركات الاحتجاجية سياسيا مع مساندتها لمشروعية المطالب المرفوعة، مؤكدة ضرورة فسح المجال امام حكومة الوحدة الوطنية للعمل وايجاد الحلول لا سيما ازاء دقة الوضع الاقتصادي بالبلاد. وكان اتحاد الشغل اصدر بيانا (10 افريل 2017) ساند فيه كل كلّ تحرّك اجتماعي وشعبي سلمي من أجل مطالب مشروعة في التنمية والتشغيل. كما طالب بتحقيق فصول الدستور الداعية إلى التمييز الإيجابي وضبط سياسة وطنية تمكّن الجهات المحرومة من الانتفاع من التوزيع العادل للثروة ومن تحقيق العدالة الاجتماعية وتمنع الحيف والظلم في هذه الجهات. ورأت المنظمة الشغيلة، ذات البيان، أنّ استمرار غياب تصوّر شامل حول منوال وطني للتنمية لن يزيد غير تعميق التمييز والإقصاء والتهميش ولن يفضيَ إلى غير مزيد الاحتجاجات الشعبية وتوتير الوضع الاجتماعي. علما وان مجلس نواب الشعب صادق، يوم 12 افريل 2017، على المخطط التنموي (2016-2020 ) بعد تاخير سنة ونصف السنة ووسط احتجاجات عدد من النواب الذي رأوا انه لا يمثل استحقاقات وانتظارات المواطنين. يذكر ان القناة الوطنية الاولى تبث الليلة اثر النشرة الرئيسية للاخبار حوارا مع رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الذي يأتي ازاء صمت اتصالي لافت للحكومة بخصوص الاحتجاجات الاجتماعية وغيرها من التحركات التي تعيشها البلاد.