ماذا يبقى للسبسي الابن اذا إكتمل المشهد بإستقالة سفيان طوبال، رئيس الكتلة البرلمانيّة لنداء تونس!! ، لا شيء. بعد حديثه الأسبوع الماضي عن عدم وجود استقالات في المستقبل من الكتلة، وتواصل الاستقالات لحد أمس، الجمعة 21 سبتمبر، لينضمّ 3نواب من بينهم لطفي علي، إلى كتلة الائتلاف الوطني لدعم يوسف الشّاهد، لم يبقى للسبسي الابن الا خبر استقالة رئيس الكتلة، ليعلن بذلك افلاسه السياسي والبرلماني. هذا وقد نشر الناشط السياسي لزهر العكرمي تدوينة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي علق فيها على موجة الاستقالات التي تشهدها كتلة نداء تونس بالبرلمان وفي ما يلي نص التدوينة: “سفيان طوبال قد ينقلب على السبسي ، ويعلن استقالة ما تبقى من الكتلة،تذكرت شهبور بختيار،والايام الاخيرة لشاه ايران، كنّا نتابع الانهيار لحظة بلحظة،وكيف وصل الى اقرب المخلصين للعائلة المالكة”. ومن المنتظر أن يجري رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، خطابا نهاية هذا الاسبوع او بداية الاسبوع القادم، ليقدّم فيه موقفه من الأزمة السياسيّة التي تسبب فيها حزبه نداء تونس للبلاد. كواليس القصر تحدّثت عن لقاءات الباجي بعديد الشخصيات السياسيّة والنقابيّة، لبحث حلول للوضع، فدعت الأغلبيّة الى ابعاد حافظ السبسي من رئاسة نداء تونس، لما تسبّب فيه من تصادم وصراع تم تصديره من هياكل الحزب الى أجهزة الدّولة. الضّغط على الباجي لإعتماد الفصل 99من الدستور للضغط على الشاهد بالذهاب الى البرلمان لكسب ثقة النواب، لن يكون مجديا مع هذه التغيرات الأخيرة، خاصة وأنّ باب الاستقالات لايزال مفتوحا على مصرعيه. محسن مرزوق، بدوره تراجع عن الحديث عن التحالف مع نجل السبسي، وانتقل لمغازلة حركة النهضة والشاهد، لعلمه بحقيقة موازين القوى داخل البرلمان وخارجه. اتحاد الشّغل، يلعب ورقته الأخيرة بالتهديد بإضراب عام، وسط رفض مجتمعي للإنصهار في هذا الاضراب الذي سيدق آخر جرس انذار لسقوط الإقتصاد وتفاقم الوضع الاجتماعي تزامنا مع سلسلة الزّيادات في الاسعار التي أثقلت كهل المواطن.