أثارت زيارة وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إلى تونس جدلا واسعا خاصة مع المواقف المعروفة لهذا المسؤول الّإيطالي تجاه المهاجرين وتونس بالذات، كما تصدّر خبر رفض رئيس الحكومة لملاقاته أعمدة الصحف ومنصات شبكة التواصل الاجتماعي فايس بوك في تونس. ورغم عدم وجود معطيات رسمية عن رفض رئيس الحكومة لاستقبال وزير الداخلية خاصة بعد نفي هذا الخبر من وزير الداخلية وبعد استقبال المسؤول الإيطالي في قصر قرطاج من قبل رئيس الجمهورية فإنّ الزيارة أثارت جدلا واسعا بسبب الصورة الخلفية التي وضعت في الندوة الصحفية بين وزير الداخلية التونسي ونظيره الإيطالي. وتعبّر الصورة التي وضعها كخلفية للندوة الصحفية للوزيرين، عن غزوة حنبعل لروما فيما عرف بالحروب البونية عندما شقّ حنبعل القائد القرطاجي العظيم جبال الآلب مرورا بإسبانيا حتى بلغ روما ليحتل أكبر الإمبراطوريات في تاريخ الإنسان. ولاقت هذه الصورة رواجا كبيرا على الفايس بوك وإشادة واسعة حيث اعتبرها البعض رسالة صريحة لوزير الداخلية الإيطالي المعادي للمهاجرين والذي صرّح في وقت سابق ان تونس لا تصدّر مهاجرين محترمين بل تصدّر مهاجرين من ذوي السوابق ومجرمين ومدانين في قضايا جزائية. وعبّر ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي فايس بوك عن إشادتهم بهذه الصورة وبالرسالة من ورائها وخاصة تذكير وزير الداخلية الإيطالي كيف غزا حنبعل إبن تونس في العهد القرطاجيروما واحتلها وكاد ان يدمّر حضارتها في ذلك العصر.