يبحث نداء تونس بكل الوسائل عن إحراج حكومة يوسف الشاهد بعد أنّ تخلى عن دعمه لها ودعا إلى إحداث تغيير جذري يشمل رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وفي ظلّ إعادة تشكلّ مشهد سياسي جديد بعد تشكيل كتلة “الائتلاف الوطني”. ويسعى نداء تونس لجرّ يوسف الشاهد للبرلمان بكل الطرق خاصة مع تتالي التصريحات حول استقالة وزراء الحزب وهو ما سيدفع الشاهد بالضرورة للتوجه للبرلمان بأخذ الثقة للتعيينات الجديدة. وفي هذا الخصوص، طلب عضو الهيئة السياسية عن نداء تونس رؤوف الخماسي من رئيس الحكومة يوسف الشاهد إعفاء كلّ وزراء وكتاب الدولة التابعين لحركة نداء تونس من الحكومة. وأوضح في تدوينة نشرها على صفحته بالفايسبوك أنّ طلبه يأتي على خلفية ابتعاد الشاهد عن خطّ حزب حركة نداء تونس وعن توجهات رئيس الدولة ومؤسس الحزب “الذي أهداه فرصة لم يكن ليحلم على تحقيقها” وبعد الضغوطات التي قام بتسليطها على نواب كتلة النداء. وأكّد الخماسي أنهم غير معنيين بالتحوير الوزاري الذي سيقدم عليه الشاهد ويطلبون منه عدم التعويل على وزراء أو كتاب دولة تابعين لحركة نداء تونس مستقبلا، تمشيّا مع ما جاء في حوار رئيس الجمهورية الأخير بانتهاء حكومة الوحدة الوطنية والمسار التوافقي الذي بُنيت على أساسه الحكومة. وحذّر النائب عن نداء تونس رئيس الحكومة من مواصلة “محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للحزب” بعد تجميد نشاطه منذ فترة. من جهته،عبّر وزير الصناعة والقيادي في نداء تونس سليم الفرياني عن ”خيبة امل كبيرة من حركة نداء تونس”، مضيفا أنّ ما يحدث في الحزب منذ اشهر جعله في وضعية محرجة، وفق تصريحه لجريدة الشروق الصادرة اليوم الجمعة 28 سبتمبر 2018. واعتبر الفرياني أنّ قرار تجميد عضوية يوسف الشاهد بالحزب ” احرج الجميع بما في ذلك اعضاء الحكومة الندائيين”، داعيا الى “توحيد المسار خدمة لمصلحة الحزب”. واكد على ضرورة تقديم تنازلات ولم الشمل، مشيرا الى انه يحاول ان يكون وسيطا بين حزبه ورئيس الحكومة. دعوة الفرياني سبقتها دعوة سلمى اللومي الرقيق وزير السياحة والتي تعتبر اهم المرشحين لخلافة الشاهد والتي أكّدت على ضرورة توحيد كل الصفوف في نداء تونس موجهة انتقادات شديدة لبعض قياديي الحزب على رأسهم المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي.