عرفت نابل في سبتمبر المنقضي أكبر فيضان في تاريخهم واهم الفيضانات عبر تاريخ تونس حيث كانت خسائره فادحة على جميع المستويات، وفي ظلّ هذه الكارثة الطبيعية التي حلّت بها، عرفت المدينة تعاطفا كبيرا من التونسيين الذين هبّوا لمساعدة أهالي الوطن القبلي على تجاوز هذا المصاب الجلل. وفي هذا الخصوص،بلغ المبلغ الجملي للتبرعات إلى حدود الساعة العاشرة من مساء الأحد، عبر حملة التضامن “تيليتون” التي تنظمها مؤسسة التلفزة التونسية”، لفائدة المتضررين من الفيضانات بجهة الوطن القبلي، 8 ملايين و783 ألفا و220 دينارا تتوزع إلى مليون و283 ألفا و220 دينارا (مبالغ مجمّعة) و7 ملايين و500 ألف دينار (وعود فعلية)، وفق ما تم الإعلان عنه على القناة التلفزية الوطنية 1. وكان الاتحاد العام التونسي للشغل اوّل المتبرعين حيث أعلن أمينه العام نور الدين الطبوبي، أن العاملين بالبنوك وقطاع التأمين وقطاع النفط المنضوين صلب الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية والجامعة العامة للنفط، قرروا التبرع بيوم عمل لفائدة ولاية نابل معاضدة للمجهود الوطني في هذه المحنة، داعيا كل الهياكل النقابية أن تخطو على خطى الجامعتين المذكورتين. وأضاف الطبوبي أن اتحاد الشغل قرّر تقديم مساعدة بقيمة 100 ألف دينار لفائدة الجهة سيقع ايداعها غدا بالحساب البريدي 1818 الذي أحدثته الحكومة، قائلا “نختلف في بعض المسائل، لكن حين يتعلق الأمر بمصلحة الوطن نكون يدا واحدة”. من جهته، أعلن رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول عن تبرّع المنظمة بمبلغ مالي قدره 200 ألف دينار في حملة التضامن مع ولاية نابل بعد الفيضانات الأخيرة التي شهدتها الجهة. وجاء هذا الإعلان خلال مشاركة ماجول صباح أمس الأحد 30 سبتمبر 2018 صحبة جمال الكسيبي رئيس جامعة مؤسسات البناء والأشغال العامة التابعة للاتحاد في التيليتون (Téléthon) الذي تنظمه مؤسسة التلفزة التونسية لجمع التبرعات لفائدة ولاية نابل. ووجّه ماجول نداء إلى صاحبات وأصحاب المؤسسات للمساهمة في حملة التبرّعات. وكانت الفيضانات في نابل قد أسفرت عن خسائر فادحة حيث أكّد وزير التربية حاتم بن سالم أن 7.5 ملايين دينار هي قيمة خسائر الوزارة جراء الفيضانات الأخيرة في المؤسسات التربوية بولاية نابل. من جهته،كشف رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار ،أن الإحصائيات الأولية لخسائر الفيضانات الأخيرة بولاية نابل قدرت بحوالي 8 مليارات. وأضاف الزار أن فيضانات نابل تسببت في إتلاف حوالي 900 هكتار من الخضراوات و800 هكتارا من الأشجار المثمرة، بالاضافة لنفوق أكثر من 200 رأس غنم وأبقار وغيرها من المعدات الفلاحية التى جرفتها مياه الأمطار.