لم تصمد بعض الطرقات والجسور سوى بضعة ساعات أمام الأمطار العاتية التي تساقطت في مختلف جهات البلاد لتنهار أمام المياه الجارفة مؤكدة اهتراء البنية التحية في تونس وضعفها وعدم قدرتها على مجاراة نسق الأمطار الغزيرة. وليست هي المرة الأولى التي تعيش فيها تونس نزول كميات كبيرة من الأمطار وأيضا ليست المرة الأول التي تتسبب فيها الأمطار بعد بضعة ساعات من سقوطها في توقف كامل للحركة ليسقط مع هذه الأمطار قناع البنية التحتية التي تؤكد في كل مرة هشاشتها ووجود هنات عديدة بها وهو ما يفند إسطوانة الحديث عن الانجازات التي تحققت في تونس سابقا وأسطورة بناء الدولة الوطنية. وفي كل مرة تشهد فيها تونس أمطارا غزيرة يتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك” صورا وفيديوهات تثبت ضعف البنية التحتية وهشاشة الجسور. وبيّنت الصور المتداولة مرة أخرى، ضعف البنية التحتية في عديد المناطق خاصة منها ولايات الشمال الغربي والوسط والجنوب وبعض معتمديات تونس الكبرى والساحل. وطرح بعض النشطاء على الفايسبوك، مسألة شبهات الفساد فيما يتعلق بالصفقات العمومية مرجع تلك المشاريع المنجزة التي فضحت ”هشاشتها” أمطار لم تكن بالقوة الكافية لتدمر مشروعا تكلف على الخزينة العامة للبلاد مئات الملايين.