أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها، اليوم الأربعاء، أنه سيتم التنسيق مع مختلف الأطراف المتداخلة لإعادة النظر في جميع الإجراءات التنظيمية للمقابلات الرياضية المحلية والقارية للأندية التونسية ومراجعة عدد الجماهير المسموح لها بمواكبتها بالإضافة إلى تفعيل دور اللجنة المشتركة بين مختلف الهياكل المعنية لتحيين النصوص القانونية ذات العلاقة بالتصدي للعنف والشغب بالملاعب والقاعات الرياضية. وأكدت الوزارة في بلاغها أن بعض الجماهير قد قامت خلال اللقاء بمحاولة اجتياز الفواصل داخل الملعب باستعمال القوة للتحول من المدارج الجانبية (PELOUSE C) إلى المنعرجات (VIRAGE B)، وسط استعمال مكثف للشماريخ بشتى أنواعها (شماريخ ضوئية وشماريخ دخانية وشماريخ مفرقعة) ورميها على الأعوان داخل الملعب. وأدى الرمي المكثف للمقذوفات والمواد الصلبة إلى تعرض 38 عون أمن إلى إصابات مختلفة من بينها 4 إصابات بليغة تسببت إحداها في بتر جزء من أصابع يد أحد الأعوان وإصابة بليغة لآخر بالعين والبقية بكسور مختلفة. كما قامت الجماهير خلال نفس المباراة باقتلاع الأبواب الحديدية وأحواض دورات المياه وعدد كبير من الكراسي، مع تسجيل اقتحام شخصين لأرضية ميدان الملعب، إضافة إلى تكسير وإتلاف بعض الوسائل والتجهيزات الإدارية التابعة للوحدات الأمنية، بحسب ذات البلاغ. وجددت وزارة الداخلية تأكيدها على ضرورة انخراط جميع الهياكل المتداخلة في المنظومة الرياضية لمقاومة ظاهرة العنف بالملاعب والقاعات والاضطلاع بأدوارها ومسؤولياتها والحرص الجاد على تطبيق القانون والإجراءات التأديبية خاصة تجاه الاعتداءات التي تطال أعوان الأمن بمناسبة مباشرتهم لمهامهم في حفظ الأمن والنظام. جاء هذا القرار على إثر أحداث العنف والشغب التي جدت بالملعب الأولمبي برادس يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 بمناسبة مقابلة الدور النصف النهائي إياب لرابطة الأبطال الإفريقية بين فريقي الترجي الرياضي التونسي ونادي غرة أوت الانغولي والتي حضرها أكثر من 40 ألف متفرج. أحداث ستجعل إياب نهائي دوري الأبطال مهدد بأن يدور أمام عدد محدود من الجماهير لتفادي تكرار نفس السيناريو.