عرفت الديبلوماسية التونسية تطورا ملحوظا على مستوى العلاقات الديبلوماسية مع البلدان الاخرى ليُشكل شهر أكتوبر الاستثناء في وتيرة التحركات ومستواها الرفيع. و يرى مراقبون أنّ هذه الحركية أتت في توقيت مهم على أكثر من مسار أهمها تحسن الظروف الإقليمية والدولية رافقه عودة تونس الى اشعاعها الاقليمي والدولي. وزير الخارجية الهولندي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس يؤدي وزير الشؤون الخارجية الهولندي، ستاف بلوك، زيارة رسمية إلى تونس، غدا الخميس، وذلك بدعوة من نظيره التونسي خميس الجهيناوي. وأفادت وزارة الخارجية في بلاغ لها اليوم الأربعاء بأنه سيتم خلال هذه الزيارة “توقيع مذكرة تفاهم حول إرساء مشاورات سياسية منتظمة على مستوى وزارتي خارجية البلدين .” وقالت الوزارة إن زيارة الوزير الهولندي تمثل ” مناسبة لبحث سبل دعم علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، في إطار الإتحاد الأوروبي، في عدد من المجالات ذات الأولوية، مثل الإقتصاد والفلاحة والتجارة والنقل والأمن، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك ومنها الوضع في ليبيا “. السبسي في برلين يشارك رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في أشغال "قمّة العشرين للإستثمار في إفريقيا" وذلك بدعوة من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. وتمثل “قمّة العشرين للإستثمار في إفريقيا” فرصة للتباحث حول فرص النمو في القارة الإفريقية. وتهدف إلى دفع الإستثمارات الخاصة وتعزيز مشاريع البنى التحتية الهادفة إلى تحقيق التنمية في الدول الإفريقية وتوفير مواطن الشغل لفائدة الشباب وذلك إضافة إلى المبادرات والبرامج الأخرى (أجندا الإتحاد الإفريقي 2063 وأجندة الأممالمتحدة 2030…). وأثارت المبادرة التي أطلقتها ألمانيا، اهتماما كبيرا بين الدول الإفريقية وانضم لها 11 بلدا هي “مصر، تونس، رواندا، إثيوبيا، المغرب، بنين، غانا، كوت ديفوار، السنغال، توجو، غينيا، جنوب إفريقيا”. و قال الرئيس الباجي قايد السبسي إنّ تونس التي تعدّ أكثر من 3400 مؤسّسة أجنبية لم ترى منذ 2011 أي مؤسسة كبرى منها تغادر البلاد. بل إنّ غالبيتها لم تنفك تقوم بتوسعات متتالية لطاقتها الإنتاجية. وبخصوص العلاقات التونسية الألمانية أشار الرئيس الباجي قايد السبسي إلى أنّها عريقة ومتينة، مبرزا الآفاق التي فتحت في مجال التكوين المهني من أجل التشغيل بإحداث مراكز جديدة متخصّصة. وقال إنّه بصفته سفيرا سابقا بألمانيا في سنة 1986 بإمكانه أن يشهد على جودة التكوين التكنولوجي الألماني، معربا عن سعادته بأن ينتفع شبّان تونسيون بهذا التكوين. تونس توقع 3 اتفاقيات رئيسية مع فرنسا وقعت تونس يوم الاثنين 22 أكتوبر على ثلاث صفقات تعاون مع فرنسا بقيمة 56.2 مليون دولار. وقد تم الكشف عن الاتفاقيات التي تتكون من مجالات مختلفة ، بما في ذلك التكنولوجيا والثقافة والحفاظ على التراث والشباب والعمالة. وكان رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد قد صاغ هذه الاتفاقيات مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان. وقال الوزير الفرنسي: “الشراكة بين فرنساوتونس مثمرة وبناءة بشكل متزايد”. و يرى مراقبونان التعاون الثقافي الفرنسي يستند بصورة رئيسة على الشباب وعلى الفئات الجديدة في المجتمع المدني، وينعكس هذا التركيز في التبادل الفني ومناقشة الأفكار ودعم وسائط الإعلام الجديدة. و تعد فرنسا من أهم الشركاء الاقتصاديين لتونس ، إذ تمثّل فرنسا السوق الرئيسة لتونس باستقبالها لثلث الصادرات التونسية.