تتجه تونس بخطى ثابتة نحو اقتحام العمق التجاري الافريقي من خلال تطوير علاقاتها الاقتصادية أكثر فأكثر مع مختلف الدول الافريقية من أجل دعم اقتصادها و تحريك عجلته عبر عقد شراكات استراتيجية مع عدد من دول القارة واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأفريقية. و في هذا الصدد،امضت تونس مع موريتانيا 20 اتفاق تعاون وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم في أشغال الدورة 18 للجنة العليا التونسية الموريتانية للتعاون المنعقدة امس الثلاثاء. وأوضح رئيس الحكومة يوسف الشاهد، في تصريح صحفي عقب التوقيع، أن الإتفاقيات الثنائية ” الهامة من حيث العدد “، شملت العديد من المجالات على غرار التكوين المهني والصحة والشؤون الإجتماعية، فضلا عن التعاون الفني والتعاون الاقتصادي الذي أفرد ببروتوكول اتفاق إضافي لمجلس الأعمال التونسي الموريتاني. وأكد الشاهد الرغبة في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين تونسوموريتانيا إلى ” مستوى العلاقات السياسية المتميزة “، مضيفا ان الحكومات تتولى توفير الفرص للقطاع الخاص على غرار اللقاءات التي دارت اليوم بين رجال أعمال من تونسوموريتانيا لاستكشاف مجالات الاستثمار والتشغيل في كلا البلدين. وقال إنه ” على رجال الأعمال الأخذ بزمام المبادرة للقيام بدورهم في استغلال تلك الفرص أمام الآفاق الكبيرة المتوفرة لتطوير التعاون التونسي الموريتاني وخاصة منه التجاري الذي لا يزال ضعيفا “. وذكر الشاهد بأن زيارته إلى موريتانيا للإشراف رفقة الوزير الأول الموريتاني على أشغال الدورة 18 للجنة العليا المشتركة، مكنت من ” إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن أنها كانت فرصة للتشاور مع رئيس الجمهورية الموريتانية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك “. وأكد الشاهد أن الحفاظ على دورية وانتظام أطر التعاون بين البلدين، والالتزام بتنفيذ ما اتفقا عليه، يعتبر مطلبا من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي، بين تونس ونواكشوط. وقال يوسف الشاهد إن موريتانيا تبوأت “مكانة متميزة” وذلك من خلال “ما حققته من نجاحات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية”.