كشف وزير الدّفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، خلال الاستماع له في لجنة تنظيم الادارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح بالبرلمان، أنّ الوضع الأمني في البلاد مستقر، بفضل جاهزية الوحدات العسكرية والأمنية والتنسيق بينهما مع تواصل الخطر الارهابي نظرا لتواصل وجود عشرات الارهابيين في المرتفعات الغربية وعدد من الخلايا النائمة في المدن، وأوضح الزبيدي، أنّ المؤسسة العسكرية في كامل جاهزيتها لمكافحة الارهاب والتهريب والهجرة غير الشرعية. وأكّد الزبيدي، أنّ مشروع قانون جديد ينظم حالة الطوارئ جاهز وسيعرض على مجلس النواب قريبا ليعوض القانون الحالي الذي وصفه ب”غير الدستوري” ويمس من عدد من الحريات، اضافة لإضراره بالاستثمار بسبب عنوانه الذي يوحي بالخطر. وأضاف الزبيدي أن حصيلة تدخلات المؤسسة العسكرية في مختلف مجالات نشاط وزارة الدفاع خلال السنة الجارية بلغت 877 عملية عسكرية في المناطق المشبوهة شاركت فيها تشكيلات عسكرية بنحو 35 الف عسكري افضت إلى القضاء على 4 عناصر ارهابية واصابة 8 ارهابيين والكشف عن 12 مخيما للارهابيين وابطال مفعول 21 لغما يدويا مقابل استشهاد 3 عسكريين و اصابة 49 اخر . وقد تمكنت وزارة الدّفاع، في اطار مكافحة التهريب، من حجز 14 سلاحا حربيا و363 شاحنة و 170 سيارة و 297 سلاح صيد وكمية بضائع وادوية قيمتها 50 مليون دينار. اضافة إلى تمكن المؤسسة العسكرية خلال السنة الحالية من احباط 430 محاولة ابحار خلسة واغاثة 740 فردا منهم 657 تونسيا وايقاف 1180 شخصا بصدد اجتياز الحدود في الاتجاهين بين تونس وليبيا. وقد تدخل الجيش في 19 مناسبة لاخماد الحرائق وفي 213 مناسبة لرفع وتحطيم مخلفات الحرب حيث وقع تحطيم 262 قذيفة و 3 قنابل طائرات من بينهم واحدة كانت مدفونة تحت مسبح سياحي، وشملت التدخلات العسكرية ايضا تأمين مواقع الانتاج ومجابهة الكوارث الطبيعية. وتجدر الاشارة إلى أنّ رئيس الجمهوريّة الباجي قائد السبسي قد أشار إلى ملفّ قانون الطوارئ في خطابه الأخير، وأكّد الباجي أنّه لم يكن موافق على تمديد فترة الطوارئ، وأنّه وافق بعد أن اتطلع على عديد المعطيات التي تفيد بوجوب عدم المسّ من أمن البلاد.