احتدم جدل في تونس وعجت مواقع التواصل بالتعليقات بعد انتشار أنباء أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيقوم بزيارة رسمية قريبا لتونس. وذكرت وكالات أنباء دُوليّة أنّ بن سلمان سيزور تونس في ال27 من نوفمبر الجاري، و ستكون هذه الزيارات حسب نفس المصدر تمهيدا لمشاركته في قمة مجموعة العشرين. و في تعليقه عن هذه الزيارة، دوّن الكاتب واستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الانسانية نور الدين العلوي ما يلي : في استقبال المنشار الديمقراطي اعداء التطبيع في تونس يعرفون جيدا ان بن سلمان ونظامه مطبع وخائن التقدميون والحداثيون يعرفون ان نظام بن سلمان متخلف وظلامي ومعادي للمراة الاسلاميون السنة والشيعة يعرفون ان نظام بن سلمان معاد لتدينهم غير الوهابي كل شخص ديمقراطي مستقل يعرف ان هذا النظام هو العدو الاول للديمقراطية في بلده وفي العالم كل هؤلاء لا مصلحة لهم في رؤية بن سلمان يطا تراب تونس كل هؤلاء مسؤولين اخلاقيا امام ضمائرهم و انصارهم على تدنيس التراب الوطني كل هؤلاء يمكنكم ان يجتمعوا في رفض الزيارة و التظاهر ضدها (لن اسال الرئيس عن مصلحته الشخصية في استقباله) هل نراهم معا ضد استقباله ؟؟؟ لاباس بعد ذلك ان يعودوا جميعا الى الشجار الوطني فهو جزء من الديمقراطية التونسية بلا منشار ولا حامض كيماوي وفيما لقيت هذه الزيارة الكثير من الاستهجان من قبل نشطاء، ابدى الصحفي حسن بن عثمان دعمه لهذه الزيارة و كتب في صفحته الآتي : ديون تونس منذ الثورة إلى حدّ الآن هي أقلّ من عشرين مليار دولار… وهو مبلغ يمكن أن تتكفّل به السعودية إذا رغبت في التضامن مع الشعب التونسي التائه..فبحيث،عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.” و كتب الصحفي علي بوشوشة، “السفاح غير مرغوب فيه..هل تصافح سياستنا الخارجية منشار ال سعود المجرمين ؟ أما الاعلامي بإذاعة موزاييك نوفل الورتاني اعتبر أنّ ردرود الافعال على هذه الزيارة مبالغ فيها ، قائلا “مانبداوش نخلطوا، صحيح ندينوهم على قتل خاشقجي اما العلاقات الدبلوماسية بين الدول ماعندها حتى دخل..” المحامية سنية الدهماني، علقت بدورها على هذه الزيارة وقالت في برنامج “راف ماغ” على موجات راديو IFM إن توقيت هذه الزيارة غير مناسب باعتبار أن بن سلمان يسعى من خلالها إلى تلميع صورته بعد مسؤوليته عن مقتل الصحفي السعودي جمال الخاشقجي. كما أضافت أن تونس ليست في حاجة إلى أموال بن سلمان الملطخة بالدم باعتبارها لا تجلب إلا الكوارث. وشرع ولي العهد مساء الخميس، في جولة عربية، بدأها من الإمارات وسط جدل عالمي، كونها الأولى له بعد حادثة مقتل الصحافي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر الماضي بقنصلية بلاده باسطنبول، وقد اتهم بن سلمان بأنه هو من أمر بقتله. وحسب مصادر إعلامية ستشمل جولة بن سلمان إلى جانب الإمارات، البحرين ومصر، قبل توجهه إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين. وفي وقت لم تنشر وسائل الإعلام السعودية أي برنامج حول محطات هذه الجولة العربية، تردد أن جولة بن سلمان قد تشمل دولا عربية أخرى، هي تونس والجزائر وموريتانيا.