ظنّ الكثيرون أنّ مشاكل الخلاف بين النقابات التربويّة و الحكومة ممثلة في وزارة التربية ستنتهي حال مغادرة الوزير السابق للتربية و التعليم ناجي جلول ،إلاّ أنّ التطورات الأخيرة كشفت عكس هذا ، إذ أنّ الخلاف بين الطرفين قائم و متجدّد و يتجاوز أسماء الوزراء بقدر ما يتمحور حول المطالب المادية و مدى الاستجابة لها. و في خطوة تصعيدية قرّرت نقابة التعليم الثانوي مقاطعة إمتحانات الثلاثي الاول و اكد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي احمد المهوك ان قرار مقاطعة إمتحانات الثلاثي الاول، لا يزال قائما ومن المنتظر الإنطلاق في تنفيذه يوم الاثنين المقبل في حال لم تفرز الجلسة مع الحكومة التي ستنعقد اليوم مع الحكومة إمضاء إتفاق يلبي مطالب قطاع التعليم الثانوي . و عدّد المهوك مطالب الجامعة و المتمثلة أساسا في مضاعفة المنحة الخصوصية والتقاعد المبكرّ على قاعدة بلوغ سنّ 57 و32 سنة عمل وإنقاذ المنظومة التربوية العمومية. تجدر الإشارة الى ان جلسة ستنعقد اليوم في مقرّ رئاسة الحكومة بالقصبة ستجمع وفدا عن جامعة التعليم الثانوي مرفوقا بأعضاء من المكتب التنفيذي لإتحاد الشغل مقابل وفد حكومي للنظر في الملفّ المطلبي لقطاع التعليم الثانوي. مما يجعلها جلسة حاسمة وستؤدي إلى أحد الإحتمالين اما إلغاء قرار مقاطعة إمتحانات الثلاثي الاول من خلال التوصل الى إتفاق يلبي على الاقل اهم مطالب الثانوي او توجه الطرف النقابي إلى تنفيذه، وفق المهوك.