لا يزال ملفّ الاطفال التونسيين العالقين في ليبيا عالقا و لا يبارح مكانه ، في الوقت الذي تطالب فيه عائلاتهم اعادة أطفالهم الذي يدفعون ثمن شيئ لم يرتكبوه، و رغم إصرار أولياء الامور على معرفة مصير ابناءهم الا أن المجهود الحكومي المبذول في هذا الملف لم يكن في مستوى التطلعات و يعزو الجانب الحكومي غياب النتائج إلى غياب التواصل من قبل الطرف الليبي. و أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي في البرلمان اليوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018 أن الوزارة اتّصلت بجميع الأطراف الحاكمة في ليبيا للقيام بالتحاليل الجينيّة للأطفال التونسيين العالقين هنالك، إلا أن الوزارة لم توفق في ذلك نظرا لغياب التجاوب من الجانب الليبي. كما أكد الوزير أنه التقى المدعي العام الليبي في مقر الخارجية وتطرقا سوية إلى ملف الصحفيين التونسيين المختطفين سفيان الشورابي ونذير القطاري وملف الأطفال التونسيين العالقين في ليبيا، متابعا أن الطرف الليبي وعد بحل الملفين لكن إلى اليوم لا وجود لنتائج. وأضاف الجهيناوي أن مصالح وزارة الخارجية في اتصال يومي مع الطرف الليبي في هذا الغرض وبحسب إحصائيات غير ثابتة، يوجد بسجن معيتيقية في طرابلس ما لا يقل عن 22 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 3 أشهر و11 شهرًا، كما يوجد أطفال آخرون بدار الرعاية للهلال الأحمر الليبي بمصراتة تتراوح أعمارهم ما بين سنة واحدة و13 سنة ويوجد 7 أطفال بدار الرعاية بمصراتة. و في السنة الفارطة، وعدت الخارجية بمواصلة جهودها اللازمة بالتنسيق مع الجهات التونسية المختصة وبالتعاون مع السلطات الليبية لاستيفاء جميع الإجراءات القانونية والإدارية المطلوبة من أجل ترحيلهم.