قال المؤرخ عبد اللطيف الحناشي إنّ تصريحات نور الدين حشاد حول اغتيال والده في حاجة إلى مؤيدات ووثائق تؤكّد كلامه. وكان نور الدين حشاد نجل الشهيد فرحات حشاد، أكّد أنه توصّل بمفرده إلى حلّ لغز اغتيال والده، قائلا “لا وجود ليد حمراء ولا يد زرقاء، هذه كذبة العصر التي خلقوها لابعاد الشبهة عنهم” وأشار الحناشي في تصريح ل”الشاهد” إلى أنّ كل المؤرخين والمؤشرات تؤكّد أن فرنسا اغتالت الشهيد فرحات حشاد عن طريق عصابة “اليدّ الحمراء”. وأضاف الحناشي أن نور الدين حشاد مؤرّخ واشتغل على ملف والده منذ زمن طويل وتصريحه الأخير قد يناقض كل السرديات السابقة التي أكّدت اغتيال اليد الحمراء لفرحات حشاد. وأكّد الحناشي أنّ اليد الحمراء هي منظمة سرية تخضع للرئاسة الفرنسية وهي جهاز تابع للدولة وقد تكون اغتالت فرحات حشاد بأمر من المسؤولين الذي تحدث عنهم ابنه في تصريحه، فلكل جريمة هنالك منفّذ وحشاد الإبن تحدّث فقط على الذين خططوا للاغتيال وليس من قام بذلك، وفق تعبير الحناشي. وبشأن تحميل حشاد المسؤولية للحكومة الفرنسية، قال الحناشي إن الحكومة الفرنسية تتحمّل المسؤولية باعتبار أن تونس كانت تحت الحماية ثم إنها كانت وراء اغتيال حشاد لأنه دوره كان متصاعدا ومحسوب على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي خصوص بعض الاتهامات للحبيب بورقيبة والحزب الدستوري بالوقوف وراء هذا الاغتيال،أوضح الحناشي أنّ هذا غير صحيح خاصة انه كان جزء فاعل في الحزب ولم تكن هنالك مبررات للتخلص منه.