تصدّرت حركة النهضة وفق سبر الآراء الذي أجرته مؤسسة سيغما كونساي لشهر نوفمبر 2018 بالتعاون مع جريدة المغرب نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية المنتظر اجراؤها أواخر السنة المقبلة ب 36.1%. وقد تحصّلت النهضة على 36.1% بينما كانت في مستوى 27% في تشريعيّة 2014 مع توقع ارتفاع عدد المصوتين لها ب 50 ألف صوت مقابل سنة 2014. وفي هذا الإطار اعتبر الإعلامي والمحلل السياسي صلاح الدين الجورشي أن الحملات المعادية لحركة النهضة لها تأثير معاكس على الأطراف التي تقف وراء هذه الحملات لأن التركيز على الخصم يؤدّي إلى نوع من التعاطف معه وبذلك تصبح النتائج عكسيّة، خاصّة وأن عناصر بعض هذه الحملات تقوم على أخبار غير دقيقة بل يمكن أن تكون غير صحيحة أصلا. وأضاف الجورشي في تصريح ل”الشاهد” أن المواطن عندما يتأكّد من أن الخبر مشكوك في نواياه ينحاز إلى الهدف، مشيرا إلى أنه توقّع منذ مدّة أن حركة النهضة ستكون في صدارة الانتخابات القادمة. وأفاد المتحدّث بأنه على الأحزاب السياسيّة أن تدرك رسالة هذه النتيجة وتعدّل سياساتها، مشدّدا على أن أي حزب يريد أن يكون له موقع ومصداقيّة، يجب أن تكون مواقفه مرتكزة على البديل والقدرة على الإقناع وليس التشكيك في الخصم وإعادة التشكيك مما يجعل هذه الأحزاب في خدمة حركة النهضة وليست مضادّة لها تعمل على إضعافها. وحسب سبر الآراء فإن نداء تونس احتل المرتبة الثانية ب 29.8% تليه الجبهة الشعبية ب 6.7% ثم التيار الديمقراطي ب 5.6%. وللتذكير فقد طالت حركة النهضة جملة من الحملات المعادية من بعض الأحزاب على غرار الجبهة الشعبية اليسارية التي عرضت خلال ندوة صحفيّة وثائق قالت إنها تشكل أدلة على تورط النهضة في تكوين جهاز سرّي تابع للحركة