قرّر أساتذة التعليم الثانوي تنفيذ يوم غضب وطني بكامل تراب الجمهورية بدعوة من نقابة التعليم الثانوي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل. وفي هذا الصدد أكد أحمد ماهوك كاتب عام مساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي أن يوم الغضب وطني ويشمل كل الولايات ومن المنتظر أن ينطلق من مقرات الاعتصام، باعتبار أن أساتذة التعليم الثانوي في اعتصام منذ يوم الخميس الفارط بكل المندوبيات، في اتجاه مقرات السيادة “الولايات”. وكشف ماهوك في تصريح للشاهد أن المسيرة في العاصمة ستنطلق من ساحة محمد علي منتصف النهار وسيتم التجمع والتوجه نحو شارع الحبيب بورقيبة ، مشيرا إلى ان قوى المجتمع المدني وبقية القطاعات عبرت على استعدادها لدعم نضالات المدرسين باعتبار أن المعركة لم تعد معركة تعليم ثانوي فقط بل أصبحت ازمة قطاعية متواصلة لاكثر من سنة وسط لامبلاة من قبل حكومة يوسف الشاهد وفق تعبيره. وأضاف المتحدّث أن يوم الغضب الوطني هو احتجاج على المنزع العقابي الذي تمارسه الحكومة على المدرسات والمدرسين من خلال الاقتطاع الجائر والممارسات غير القانونية الى جانب اللامبالاة بالاستحقاقات تجاه المدرسة الشعبية . واعتبر أحمد ماهوك أن تعامل الحكومة مع أزمة التعليم اشارة واضحة على ممارستها تجاه اي حراك اجتماعي وهي رسالة توجهها للشعب التونسي بأنه “اذا تتحركوا وتقولوا لا للسياسة اللاوطنية واللاشعبية وسياسة باروات التهريب والتهرب العصا الغليظة في انتظاركم” وفق قوله، مشيرا الى أنه تم الالتفاف على المكسب الوحيد للثورة وهو حرية التعبير وكان أساتذة التعليم الثانوي قد قرروا مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول في أسبوعها المغلق الذي ينطلق يوم الاثنين 3 ديسمبر إلى غاية الثامن من ديسمبر الجاري مع مواصلة الدروس. وكان المجلس الوزاري المنعقد يوم 5 ديسمبر قد اعتبر أن مقاطعة الامتحانات تتنافى مع الأحكام الدستورية والقانونية المنظمة للعمل النقابي مؤكدا على التزامه بتطبيق القانون. وللتذكير فقد صرح أحمد ماهوك سابقا بان مطالب النقابة تندرج في إطار إصلاح منظومة التعليم مشيرا إلى أنه تم التقليص في ميزانية المؤسسات التربويّة ب 50% وأن 580 مؤسسة تفتقد للماء الصالح للشرب. كما اكد ان النقابة تطالب كذلك بحق الموظفين في الزيادات بسبب تدهور مقدرتهم الشرائيّة.