يبدو أن حملة السترات الحمراء تحوّلت إلى موضع تندّر بين التونسيين بعد سقوط المسؤولين عنها في فضائح هي الاولى من نوعها في تاريخ التحركات المدنية ، من ذلك مطالبها السياسية المتمثلة في توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية و ثانيها ما ادعاه مؤسسها نجيب الدزيري من طلب سفارة امريكا لقاءه ليتضح في ما بعد أنه هو من طلب لقاء سفير أمريكابتونس ، فاستقبله المستشار السياسي للسفارة بدلاًعنه . و أكد فليب أسيس المسؤول الاعلامي بالسفارة الامريكية اليوم الاربعاء 19 ديسمبر 2018، ان لقاء منسق حملة السترات الحمراء، نجيب الدزيرى تم بطلب من هذا الأخير ولم يكن مع سفير الولاياتالمتحدة بل مع المستشار السياسي بالسفارة. وكان نجيب الدزيري قد زعم انه التقى أمس الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس دانيال روبنشتاين وان السفير الامريكي هو من طلب لقاءه، ليتراجع بعد ذلك عن تصريحاته ويؤكد انه التقى المسؤول السياسي بالسفارة. واشار الدزيري في تصريح ل”الشارع المغاربي” الى انه تناقش مع السفير الامريكي في الوضع العام بالبلاد متحفظا عن تقديم أية تفاصيل بخصوص تقييم مُضيفه الدبلوماسي الوضع بتونس . وفي رده عن سؤال يتعلق بالطرف الذي طلب اجراء اللقاء اكد المتحدث ان السفير الامريكي هو من طلب لقاءه. وحول امكانية ان تكون في اللقاء عملية استقواء بالاجنبي ، فنّد الدزيري ذلك مشددا على ان السترات الحمراء هي من تمثل الشعب وانه لا يمكن بذلك القول ان لقاء مع سفير قد يمثل استقواء بالاجنبي “. وأشار الى انه قدّم لدى لقائه بالسفير لمحة عن حملة السترات الحمراء وتحركاتها القادمة. يُشار إلى أن احد ممولي حملة السترات الحمراء وهو رجل الاعمال وديع دمّق تم إيقافه في وقت سابق في إطار الحرب ضد الفساد، وقال إياد الدهماني، الناطق باسم الحكومة التونسية، إن وديع دمّق هو من قام بتوريد السترات الحمراء إلى تونس، مشيرا إلى أنه استورد 50 ألف سترة صفراء وحمراء من الصين، وتم حجز كمية منها في أحد مخازنه في مدينة صفاقس ، وأكد أن دمّق من بين الأشخاص المشمولين بحملة الإيقافات في إطار الحرب على الفساد خلال سنة 2017. يذكر كذلك أن حملة السترات الحمراء تم الاعلان عنها في ندوة صحفية عقدت يوم الجمعة 14 ديسمبر ومن المطالب المثيرة للجدل التي تنادي بها المجموعة بالاضافة الى اعادة اسعار المواد الاساسية والوقود الى تلك التي كانت سنة 2011 ، توسيع صلاحيات رئيس الحمهورية الباحي قائد السبسي.