التأخير والاكتظاظ والأعطاب المتكرّرة لعربات المترو .. تهرّم الأسطول وظاهرة التخريب مشاكل يوميّة يعيشها المواطن التونسي زادت من معاناته… مريم “موظّفة” تعطّلت صباح اليوم بالمترو رقم 4 على مستوى محطّة السعيديّة لأكثر من ساعة، عبّرت عن امتعاضها وغضبها الشديدان لتكرار هذه الحادثة يوميّا ممّا يسبّب لها مشاكل في عملها. وفي هذا الإطار أكد مدير الاتصال بشركة نقل تونس محمد الشملي أن العطب الذي طرأ على المترو رقم 4 اليوم سببه العبث بمنظومة الحماية “frein de securité” من قبل أحد الركاب مشيرا إلى أن حوالي 90% من الأعطاب التي تطرأ على العربات سببها العبث بمنظومة الحماية. وأضاف الشملي في تصريح لموقع الشاهد أن النقص في عربات المترو موجود وأن هذه الظاهرة ترهق الركاب خاصّة في ظل عدم وجود أسطول كفيل بتعويض العربات التي يطرأ عليها عطب في الإبان، مشيرا إلى أن تقادم الأسطول وتعذّر إجراءات تاهيله عزّزت ظاهرة العطب. وأكّد المتحدّث أن الأسطول يشكو من التهرم وأن 40 عربة مركونة بالمستودع في انتظار إعادة تاهيلها مما تسبّب في نقص في الأسطول الجاهز، وأشار إلى أن برنامج إعادة تأهيل عربات المترو معطّل بسبب تعذّر الحصول على تمويلات قدرها 200 مليون دينار “على مدى سنوات” مما أثّر سلبا على جاهزية الأسطول. وشدّد مدير الاتصال بشركة نقل تونس أن ظاهرة التخريب والعبث بوسائل السلامة ومنظومة الغلق الأوتوماتيكي للأبواب تمس اسطول الضاحية الشمالية أيضا، وأنه لولا هذه الظاهرة لتمكّنت الشركة من تلبية احتياجات التونسي من النقل. كما أشار إلى ضرورة القيام بحملات أمنيّة وردع للمخرّبين باعتبار أن غياب الردع هو العامل الرئيسي في تضاعف هذه الظاهرة. كما أكد الشملي أن الشركة تؤمن صيانة السكك يوميا تلافيا لخطر سلامة جولان، وأنها تستبق البرنامج الاولي الذي تعدّه حسب عمر السكة تحسا لوقوع اي مشكلة .