أعلن وزير الداخلية هشام الفوراتي، لدى إشرافه اليوم الخميس بمدينة طبرقة من ولاية جندوبة، على المجلس الجهوي الاستثنائي للأمن، أنه سيتم قريبا إطلاق خطة هجومية استثنائية خاصة بولايات القصرينوالكافوجندوبة، تقوم على الاستباق والتوقي والهجوم كبديل للخطة الدفاعية الحالية. وأوضح الفوراتي، خلال زيارة تفقدية أداها الى عدد من مناطق ولاية جندوبة، كالمعبر الحدودي ملولة بطبرقة، ومركز الحرس الوطني النموذجي بفرنانة، ومعتمدية غار الدماء، أن هذه الخطة تهدف إلى توفير ضمانات النفاذ إلى مخابئ المجموعات الإرهابية المتحصنة بالجبال الحدودية وملاحقتها والقضاء عليها، وإحكام مراقبة مداخل المدن ومخارجها ودعم الأجهزة الاستعلامية. وأفاد بأن الخطة سيتم تركيزها في مرحلة أولى بولاية القصرين، في انتظار أن تشمل لاحقا ولايتي الكافوجندوبة، مبينا أنها ستنطلق بتعزيز الموارد البشرية عددا وعدة، وتدريبها بالشكل الذي يضمن تحقيق الأهداف المحددة والمتعلقة بتعزيز مقومات الأمن والاستقرار . وأكد أن الخطة التي يتكامل فيها الأمني بالتنموي، فرضتها جملة من الظروف الطبيعية والأمنية، من بينها تمركز المجموعات في تلك المناطق واعتمادها مبدأ المباغتة، وعدم بلوغ المعدات الخاصة والنوعية المتوفرة إلى الأهداف التي تضمن الوصول إلى تلك المجموعات في مخابئها والقضاء عليها، فضلا عن الخصوصية التضاريسية للجهات الحدودية وما تتسم به من جبال وغطاء نباتي كثيف، تستوجب سيارات وتجهيزات ذات خصوصية عالية، وهي عوامل سيتم العمل عليها في إطار هذه الخطة الإستراتيجية.