بمناسبة انطلاق السنة الإدارية الجديدة ، تباينت الرسائل التي توجه بها السياسيّون للشعب التونسي وانقسمت بين مُتفائل و مُتشائم ، بين من يدعو للعمل والكفّ عن الاحتقان وبين من يدعو إلى نقيض ذلك عبر بث رسائل شحن وتهديد ووعيد وتحذير . إليكم أبرز ما صدر عن السياسيين في بداية سنة 2019 : بمناسبة حلول جديدة، دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من خلال صفحته الرسمية بالفايسبوك التونسيين الى مزيد العمل خلال سنة 2019 من أجل تجاوز الصعوبات التي تمر بها البلاد. وقال راشد الغنوشي مخاطبا التونسيين فليكن شعارُنا في هذه السنة الجديدة هو العمل الصّادق الجاد من أجل نجاح تونس وتقدّمها. وكتب راشد الغنوشي ما يلي: كلّ الأمم والشعوب الناجحة حققت تقدمها بواسطة العمل ولا شيء غير العمل ، فليكن شعارُنا في هذه السنة الجديدة هو العمل الصّادق الجاد من أجل نجاح تونس وتقدّمها. كل عام وأنتم بخير .. كل عام وتونس بخير إن شاء الله. الرسالة التي تبناها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي و التي تدعو إلى العمل من أجل إنقاذ تونس لم تختلف عن تلك الرسالة التي توجه بها رئيس حزب حراك تونس الإرادة منصف المرزوقي إلى عموم التونسيين ، حيثُ دعا بمناسبة انطلاق السنة الادارية الجديدة إلى تكثيف العمل للتخفيف من مستوى الاحتقان و الحدّة . و قال المنصف المرزوقي في مقطع فيديو نشره على صفحته بموقع فايسبوك ” أتمنّى للشعوب العربية المقهورة بالاستبداد أن تخطو خطوة نحو التحرر في هذه السنة ونتمنى أن تكون السنة الجديدة السنة التي نحافظ فيها على الوحدة الوطنية والآمال… والانتخابات ستكون نزيهة وحرة وستمكننا من النضال من اجل شعب متحرر. وتابع قائلا في الأيام العادية نحن نعيش السبّ والشتم والخصام والجدل والنقاش لكن يكفي من هذه التصرفات.. هذه الأيام نتبادل فيها اللحمة والإخاء والصداقة ولو لساعات قليلة…أملي ان تكون السنة أرفق بأحلامكم .” و لئن اختار كلّ من راشد الغنوشي و المنصف المرزوقي الطّابع السلمي في رسالتيهما المُوجّهة للشعب التونسي فإنّ بعض السياسيين رفعوا راية الحرب في مستهلّ السنة الجديدة، على غرار المدير التنفيذي لحزب نداء توس حافظ قائد السبسي الذين شدّد على محاسبة الحكومة و مُكوناتها. وشّدد حافظ على أن نداء تونس سيخرج منتصرا موحدا من هذه المرحلة داعيا الندائيين والندائيات إلى المساهمة في مؤتمر الحركة القادم. و نشر حافظ، أمس الاثنين تدوينة بمناسبة العام الجديد اتّهم فيه الأطراف المكونة للحكومة في اشارة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد وحركتي النهضة ومشروع تونس وحزب المبادرة بالتحيل على نتيجة الانتخابات التشريعية 2014. من جانبه ، دعا الناشط السياسي عمر صحابو التونسيين الى التغيير عبر الصندوق الانتخابي من خلال التوافد بكثافة في انتخابات اكتوبر 2019 لازاحة النهضة و حزب الشاهد الجديد. على حد قوله و قال صحابو في شريط فيديو نشره بمناسبة انطلاق السنة الجديدة أنّه سيعلن عن مشروعه السياسي الجديد بعد شهر جانفي حتى تتضح الاوضاع بسبب غليان الشارع اليوم و غضب المواطنين من سياسة الحكومة التي جوّعت الشعب .. و حيّا صحابو الجيش الوطني الذي كان حاسما و حفظ البلاد في الاوقات الحرجة من سنة 1978 الى احداث الخبز في 1984 وصولا الى سنة 2011 عندما حافظ على الدولة .