يحاول نداء تونس ترميم صفوفه بعد أزمة داخلية هددت تماسكه وأضعفت ثقله السياسي، ويرى القائمون على الحزب أن حجر الاساس سينطلق عبر انعقاد مؤتمر توحيدي ديمقراطي قادر على إعطاء نفس جديد للحزب الذي نخره الصراع المستمرّ بين قياداته الداخلية. و ستعقد حركة نداء تونس وبعد 6 سنوات من تأسيسها أول مؤتمراتها الانتخابية في 2 مارس القادم، وهو مؤتمر يسعى من خلاله حافظ قايد السبسي لشرعنة قيادته للحزب التي ورثها من والده. و قدّم حزب حركة نداء تونس ملامح وترتيبات انعقاد مؤتمره الانتخابي إثر ندوة اللجان الجهوية للإعداد للمؤتمر المنعقدة اليوم الأحد 6 جانفي 2019. وأعلن الحزب في بيان صادر عنه اليوم أنّ المؤتمر سيكون انتخابيا وأنه سيعقد يومي 2 و3 مارس القادم وأن المؤتمرات القاعدية والمحلية لنواب المؤتمر ستنتظم أيام 1 و2 و3 فيفري وأن الجهوية ستعقد أيام 8 و9 و10 فيفري. وأكد نفس البيان أنه سيتم قبول الترشّجات للمؤتمر انطلاقا من يوم 10 جانفي الجاري لدى المكاتب المحلية للحركة، مشدّدا على ان المؤتمر سيعقد في أجواء “ديمقراطية شفافة وقانونية صونا لصورة الحركة وشرعية مؤتمرها”. وأبرز في نفس السياق ان المؤتمر سيكون منفتحا على كل “أبناء نداء تونس” بما يشير الى فتح باب العودة للقيادات التي استقالت أو طردت او جمدت عضوياتها من الحزب لأسباب مختلفة، لافتنا الى ان المؤتمر سيحرص على ان يكون “جامعا” وأن يضمن التنوع الذي قال انه ميزة الحزب منذ تأسيسه. وفي سياق متّصل، أشار إلى انفتاح الحزب عمّا أسماه ب”الكفاءات الوطنية” مُشدّدا على ان ذلك من “أجل تحسين المشهد السياسي والاقتصادي وتقديم الإضافة التي تضمن تقدّم ورقيّ تونس” و في الإطار ذاته، قال القيادي في نداء تونس ورئيس لجنة الإعداد لمؤتمر الحزب، رضا شرف الدين، إن الحزب انطلق في بيع الانخراطات، على أن تتواصل هذه العملية طيلة شهر جانفي، استعدادا للمؤتمر الانتخابي المزمع عقده يومي السبت والأحد 2 و 3 مارس المقبل. واعتبر شرف الدين في تصريح إعلامي، اليوم الأحد، أن هذه الخطوة تعتبر الانطلاقة الحقيقية لتحقيق “حلم التونسيين والندائيين” بعقد المؤتمر وانتخاب القيادات الجديدة للحزب، بحسب تعبيره. كما أكد أن حزب نداء تونس الذي مر بعدة إشكاليات ظل يتصدر نوايا التصويت، معتبرا أن نجاح المؤتمر القادم سيساهم في “إعادة الأمل للندائيين والتونسيين”.