عرت مباراة الدربي بين الترجي الرياضي والنادي الافريقي حقيقة أن تونس تفتقر لأبرز مكون من مكونات تطوير لعبة كرة القدم وهي البنية التحتية وتحديدا الملاعب. فرغم أن العاصمة تحتوى على عدد كبير من الملاعب إلا أن جميعها لم يكن صالحا لاحتضان القمة الكروية التي رحلت لأول مرة خارج العاصمة. ولإيجاد حل لأزمة الملاعب قررت الجامعة التونسية لكرة القدم المساهمة على حسابها الخاص الاستعانة بمجموعة من الخبراء الدوليين المختصّين في مجال تعشيب الميادين من أجل دراسة حالة العديد من ملاعب تونس المعشبة طبيعيا و خاصة ملاعب الرابطة المحترفة الاولى مع تشخيص أهم الأسباب والمشاكل التي تعاني منها إضافة إلى تقديم مجموعة من المقترحات الفنية الحديثة الكفيلة بمعالجة هذا الإشكال . من جهة أخرى راسلت الجامعة بلدية تونس قصد الحصول على الملف الفني لملعب الشاذلي زويتن وخاصة المتعلق بالمدارج وبطاقة استيعابها ولحجرات الملابس قصد التعرف على الموانع الحقيقية التي تحول دون استغلال الملعب بالوجه المطلوب . كما اقترحت الجامعة على البلدية كراء الملعب لمدة 30 سنة مقابل التعهد بتعشيبه طبيعيا بالمواصفات العالمية على غرار أحسن الملاعب في العالم التي تحتضن المباريات والتظاهرات الدولية الكبيرة، وذلك قصد استغلاله لمقابلات المنتخبات الوطنية والأندية على صعيد وطني ودولي .