أعلنت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة, اليوم الاثنين, استشهاد خمسة مواطنين, جميعهم من البالغين, نتيجة المجاعة وسوء التغذية, سجلتها مستشفيات قطاع غزة, خلال الساعات ال24 الماضية, وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وبهذا يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شهيدا, من بينهم 93 طفلا, حسبما ذكرت نفس المصادر. يشار إلى أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة في التفاقم, في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية, إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال الصهيوني, منذ السابع من أكتوبر 2023. وغلقت سلطات الاحتلال منذ 2 مارس 2025 جميع المعابر مع القطاع, وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية, ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع. وكانت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا), قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس و يونيو, نتيجة لاستمرار الحصار. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق, وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة, وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا. ومنذ السابع من أكتوبر 2023 , ترتكب قوات الاحتلال الصهيوني, إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا, متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة, أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.