بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، وذلك بعدما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لا تخشى تهديدات ترامب. وجرى اتصال هاتفي مساء اليوم الاثنين بين الرئيسين بحثا فيه إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، كما أبلغ أردوغان ترامب استعداد تركيا لتقديم الدعم الكامل لتسهيل الانسحاب الأمريكي من سوريا. وأفادت الرئاسة التركية بأن الرئيسين اتفقا على عدم منح أي فرصة “للقوى التي تحاول عرقلة الانسحاب الأمريكي”، واتفقا أيضا على رفع العلاقات الاقتصادية بين بلديهما إلى أعلى مستوى. كما أعلن البيت الأبيض أن ترامب أبدى رغبته في العمل مع أردوغان لمعالجة الهواجس الأمنية لتركيا شمال سوريا. وقبيل الاتصال، قال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي مع نظيره بدولة لوكسمبورغ جان أسلبورن إن ما وصفها بالتهديدات الاقتصادية الأميركية المرتبطة بوحدات حماية الشعب الكردية لن ترهب تركيا. وأضاف أن اقتراح ترامب تأسيس منطقة آمنة في سوريا هو فكرة تعود للرئيس التركي الذي طرحها على جميع الدول المعنية بالأزمة السورية منذ بدايتها. وبالتزامن، دعا الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن واشنطن إلى احترام الشراكة بين البلدين، وقال إن مقاتلي الوحدات الكردية -التي تعتبرها تركيا تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني- لا يختلفون عن تنظيم الدولة الإسلامية، ولا يمكن أن يكونوا شركاء وحلفاء للولايات المتحدة.