أدى الأمين العام المساعد للحلف الأطلسي “جيمس اباتوراي” زيارة الى تونس التقى خلالها وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، وقد ضمّ الوفد الذي زار تونس الناطق باسم الحلف الايطالي “نيكولا ديسناتيس” وذلك للمشاركة في ندوة حول مرور 25 عاما على اطلاق مبادرة الشراكة بين دول جنوب المتوسط والناتو ما يعرف بالحوار بين حوض المتوسّط والحلف الأطلسي. وأوضح الأمين العام المساعد للحلف الأطلسي “جيمس اباتوراي” أنه لا نيّة لإقامة قاعدة عسكريّة في تونس نافيا وجود اي قوات للحلف الأطلسي في تونس أو في الجوار الليبي. وأكد “اباتوراي” في تصريح لجريدة الصباح أن الحوار بين حلف الناتو ودول حوض المتوسّط لا يزال قائما وأن الشراكة مهمّة بين الحلف الأطلسي وتونس شأنها شأن الشراكة مع بقية الدول الستة المعنية في المنطقة، مشيرا الى أن مجالات التعاون تشمل التعاون في الحرب على الارهاب الى جانب التدريب والتكوين وفتح المدارس الحربية للحلف في المانيا وايطاليا أمام القوات التونسية بمختلف اختصاصاتها. وكشف المتحدّث أن لقاءه مع وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي يندرج في إطار اعتماد ثقافة الشفافية ومحاربة الفساد نظرا لأهمية المساعدات العسكريّة والمالية التي تحظى بها وزارات الدفاع والتي والتي تفرض الشفافية والحوكمة الرشيدة في ادارتها. كما اعتبر “جيمس اباتوراي” أن مشاركته في الندوة المذكورة تندرج في اطار تعزيز مجالات الشراكات وتحقيق الشفافية ومحاربة الفساد مشدّدا على أن هذا الجانب يستوجب تكوين خبراء في مجال تحليل وتطويرمبادئ الشفافية من بينها دعم دور البرلمان ودعم ميزانية وزارة الدفاع. وفي ما يتعلّق بالشأن الليبي أقر الأمين العام المساعد للحلف الأطلسي “جيمس اباتوراي” أن الأحداث في المنطقة سارت بما لم يكن الحلف الأطلسي يرغب فيه مشدّدا على أن تدخّل الحلف الأطلسي في ليبيا سنة 2011 كان بقرار من الأمم المتحدّة وأن قرار الانسحاب لم يكن مدروسا وعقّد المشهد اليبي. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس ستولتينبرغ” قد أعلن سنة 2016 أن المنظمة تعمل على افتتاح مركز استخباراتي بتونس، ولا يتعلق الأمر بقاعدة عسكرية كما كما تم الترويج له، لكن تونس تسعى للتعاون مع “الحلف الأطلسي” من خلال رفع جاهزيتها وقدراتها الأمنية والعسكرية لمواجهة خطر الإرهاب.