أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أنها ستشرك جميع المتدخلين في قطاع الصيد البحري بجهة الشابة من ولاية المهدية في برنامج لإعادة هيكلة مصائد الشرافي ورفع جميع الإخلالات المسجلة وذلك على إثر ما تم تداوله حول اعتزام عدد من بحارة الصيد الساحلي بالشابة تنظيم هجرة جماعية على خلفية بتة الشرافي لموسم 2018-2019. ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور تتمثل في فتح باب المشاركة أمام البحارة الصيد الساحلي من خلال إعداد برنامج تكويني لفائدة البحارة الراغبين في ذلك والدفع نحو المحافظة على الصبغة التقليدية للشرفية من خلال توفير مادة الجريد الواجب استعمالها بالتنسيق مع عدد من المندوبيات الجهوية بالجنوب التونسي و ترفيع المسافات بين الشرافي في انتظار تنقيح الإطار الترتيبي الرامي إلى مزيد إحكام التصرف في هذه المنظومة. كما ذكرت الوزارة بحرصها على بسط سلطة القانون المنظم لهذا النشاط من خلال القيام بحملات مراقبة ميدانية واتخاذ ما يتعين تجاه المخالفين. وللاشارة فقد قرر عدد من بحارة الشابة (من المنخرطين باتحاد الشغل) صباح الجمعة، “الهجرة رفقة عائلاتهم على متن مراكبهم احتجاجا على عدم تطبيق وزارة الفلاحة للقانون وتراجع مصادر رزقهم”، وفق ما أكده المكلف بملف الصيد البحري بالاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية البحري الهذيلي. وتجمع عدد من بحارة الصيد الساحلي مرفوقين بزوجاتهم وأطفالهم (يفوق عدد 500 بحار) في خمسة مراكب صيد عازمين على مغادرة البلاد، فيما يجري التفاوض معهم من قبل معتمد الشابة وعدد من المسؤولين الجهويين علاوة على وحدات الحرس البحري. يذكر ان الشرافي هي تقنية من تقنيات المصائد البحرية الثابتة تتكون من اوراق النخيل وتعلق فيها الاسماك وهي موجهة لاصطياد الانواع البحرية المتنقلة.
