اعترفت كل من الولاياتالمتحدة وكندا ومنظمة الدول الأمريكية اليوم بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو الذي أعلن نفسه “رئيسا مؤقتا” للبلاد في أعقاب مظاهرات حاشدة مطالبة باستقالة رئيس البلاد نيكولاس مادورو شهدتها العاصمة كراكاس. وأعلن خوان جوايدو رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تهيمن عليها المعارضة اليوم تنصيب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. وخاطب الآلاف من مؤيديه قائلا “أؤدي أمامكم اليوم الموافق 23 جانفي القسم بتسلمي رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا لوضع حد لاغتصاب السلطة”. ورددت الجماهير النشيد الوطني وسط تصفيق حاد. وقد أمرت المحكمة العليا الفنزويلية -وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد وتتألف من قضاة يعتبرون مؤيدين للنظام- بإجراء تحقيق جنائي ضد نواب البرلمان متهمة إياهم ب”مصادرة” صلاحيات الرئيس مادورو. وقد اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا شرعيا للبلاد، وكتب تغريدة على تويتر قال فيها “أعترف اليوم رسميا برئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد”، مشيرا إلى الجمعية الوطنية باعتبارها “الفرع الشرعي الوحيد للحكومة”. كما دعا ترامب الحكومات الغربية الأخرى إلى الاعتراف بإعلان جوايدو، مع تعهده بمواصلة الضغط على حكومة كراكاس. من ناحية أخرى، هنأ لويس ألماغرو الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية ومقرها واشنطن خوان غوايدو. وقال ألماغرو “تهانينا لخوان غوايدو رئيس فنزويلا بالنيابة، نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلى هذا البلد”. وتأتي هذه التطورات المتلاحقة في أعقاب خروج مسيرات حاشدة في شوارع العاصمة كراكاس تطالب باستقالة رئيس البلاد نيكولاس مادورو وتولي الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة مقاليد السلطة. يشار إلى أن نيكولاس مادورو انتخب رئيسا لفنزويلا خلفا للرئيس الراحل هوغو شافيز في 15 أفريل 2013، حيث أعلن المجلس الوطني للانتخابات حينها فوزه في الانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل على منافسه مرشح المعارضة إنريكي كابريليس. وفاز مادورو بفترة رئاسية جديدة خلال الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 ماي 2018 والتي شهدت مقاطعة واسعة من أنصار المعارضة. المصدر : وكالات