عقدت منظمة أنا يقظ اليوم الثلاثاء 29 جانفي 2019 ندوة صحفية لنشر نتائج مؤشرمدركات الفساد الذي تقوم به منظمة الشفافية الدولية منذ سنة 1995، ويضم المؤشر 180 دولة ويحتوي على العدد الترتيبي للبلاد من بين 180 دولة وعلى المعدّل “100 نقطة” أي أن اقتراب النتيجة من الصفر يعني أقل نزاهة وعندما تقترب من ال 100 يعني اكثر نزاهة. وأفادت منال بن عاشور عن منظمة أنا يقظ أن المنطمة قامت اليوم بنشر نتائج مؤشر مدركات الفساد وأن تونس أحرزت تقدما بمرتبة لتصبح في المرتبة 73 من جملة 180 وقدمت بنقطة في المعدل ليصبح 43 على 100، مشيرة إلى أن ترتيبها في السنة الفارطة كان 74 من جملة 180 دولة والمعدل كان 42 على 100. واعتبرت بن عاشور أن هذا التقدم يحسب لتونس خاصّة وأنها أحرزت تقدّما وليس العكس، وأنه مقارنة بالمجهودات التي تبذل في اطار مكافحة الفساد والترسانة القانونية التي تعززت خاصّة بقانون التصريح بالمكاسب والمصالح وبمكافحة الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح نلاحظ ان هذه المجهودات لم تترجم في الأرقام، مرجّحة أن النتائج يمكن أن تبرز في الأعوام المقبلة. ووضحّت المتحدّثة أنه في التحليل الاجمالي نجد أن تونس دون المعدل وهو 50 على 100، قائلة “صحيح تقدّمنا تقدم تدريجي لكن لازلنا على مسافة بعيدة عندما نقارن أنفسنا بالعالم”. زأضافت أن اكثر من ثلثي بلدان العالم أقل من المعدّل العالمي لمؤشر مدركات الفساد. وفي ما يتعلّق بالعالم العربي أكدت منال بن عاشور أن اليمن وليبيا وسوريا والعراق احرزوا المراتب الأخيرة باقل درجات “14 و 17 نقطة” معزية هذا التراجع الى الازمة السياسية والحروب وعدم الاستقرار وانتشار الارهاب، وأن تونس احرزت نفس المرتبة مع المغرب. وبخصوص بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كشفت المتحدّثة أن معدّلهم هو 39 على 100 نقطة وأن الدنمارك تصدّرت جميع دول العالم ب 88 نقطة تليها نيوزيلندا ب 87 نقطة. وللاشارة فانه منذ عام 1995 والشفافية الدولية تقوم بإصدار سنوي لمؤشر دولي لملاحظة الفساد يرمز له اختصارً(CPI) يقوم بترتيب الدول حول العالم حسب درجة مدى ملاحظة وجود الفساد في الموظفين والسياسيين. تعرف المنظمة الفساد بانه إساءة استغلال السلطة المؤتمنه من اجل المصلحة الشخصية. في عام 2003 المسح غطى 133 بلد، وفي 2007 كان 180 بلد. ويشار إلى أن مؤشر مدركات الفساد من المؤشرات المركبة التي تعتمد على مزيج من المسوحات والتقييمات التي تتناول الفساد ويتم تجميعها من قبل مجموعة متنوعة من المؤسسات المستقلة والمتخصصة ، وذلك لقياس مستويات الفساد في القطاع العام بدول العالم ، وتعتبر هذه المنظمة من المنظمات الدولية غير الحكومية . وتأتي أهمية هذا المؤشر في تحديد الدرجات والرتب التي تحتلها الدول إستناداً إلى التصورات المتعلقة بمدى إنتشار الفساد في القطاع العام لأي بلد، كما يساهم المؤشر في رفع مستويات الوعي حيال الفساد في القطاع العام ، فضلاً عن أنه يقوم بتيسير مهمة الحكومات للقيام بدورها في اتخاذ الاجراءات اللازمة في سبيل مكافحة الفساد. وتعتبر الدول التي تحتل رتب متقدمة على المؤشر دولاً نظيفة من الفساد ، بينما تعتبر الدول التي تحتل رتب في نهاية التصنيف دولاً تعاني من الفساد.